حذرت صحيفة الصنداي تايمز في عددها الصادر، الأحد، من أن معركة استعادة الفلوجة قد تؤدي إلى توليد نسخة جديدة من "داعش" إذا لم تحسن إدارتها إدارة المرحلة التي تعقبها، فيما لفتت الى أن المتحصنين داخل المدينة صنعوا "حلقة مصائد"ك لإلحاق الدمار بالقوات المتقدمة، فيما تحدثت الصحيفة عن الخطة الموضوعة لضبط الأمن في المدينة المضطربة بعد تحريرها.
ونشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا تحذر فيه من أن المعركة التي تخوضها القوات الأمنية العراقية لاستعادة الفلوجة من أيدي مقاتلي تنظيم "داعش"، قد تؤدي إلى توليد نسخة جديدة من التنظيم، إذا لم تحسن إدارتها إدارة المرحلة التي تعقبها.
وينقل التقرير عن الكولونيل كريستوفر كارفر، المتحدث باسم التحالف لقتال "داعش"، تحذيره من أن أمام الحكومة العراقية الكثير لفعله إذا أرادت المضي قدما في عملياتها من دون أن تغذي صنع نسخة جديدة من "داعش" بعد هزيمتهم في المرة الأولى.
وأضاف كارفر، "لا نريد أن نرى دورات العنف تلك تعيد ما سبق أن رأيناه في منتصف عقد 2000، عندما كنا هنا في آخر مرة".
وينقل التقرير عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن المتحصنين داخل المدينة قد صنعوا حلقة من الفخاخ والمصائد صممت لإلحاق الدمار بالقوات المتقدمة إلى المدينة التي تواجه فيها قوات الجيش العراقي مسنودة بمقاتلي القبائل وضربات التحالف الجوية نحو 900 من مسلحي تنظيم داعش في مدينة يقدر عدد سكانها بخمسين ألف نسمة.
ويقول الكولونيل كارفر "لقد فخخوا منازل بأكملها بالقنابل، ومن ثم إذا دخل أي شخص إليها سيواجه كمية من المتفجرات تكفي لتفجير المنزل كله وتدمير نصف الحي الذي يقع فيه".
واضاف "أن لديهم مدفعية ثقيلة ومدافع رشاشة وهاونات وألغام ومواضع دفاعية معقدة مع أنفاق".
وينقل التقرير عن مسؤولين عراقيين قولهم إنه في مرحلة ما بعد "داعش" ستكون هناك مرحلة انتقالية لمدة شهر، تسلم المدينة بعدها لنحو 5000 من رجال الشرطة من أبناء مدينة الفلوجة.انتهى/س12
اضف تعليق