قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، اليوم الاربعاء، إن السعودية هددت الأمم المتحدة بقطع العلاقات معها وسحب مئات ملايين الدولارات من مساعدات الإغاثة الإنسانية وبرامج مكافحة الإرهاب إذا لم تحذف المنظمة الدولية اسمها وأسماء حلفائها من لائحة سوداء للمجموعات المتهمة بإلحاق الأذى بالأطفال في نزاع مسلح.
وأبلغ ديبلوماسيون سعوديون الإثنين كبار المسؤولين في الأمم المتحدة أن الرياض ستستخدم نفوذها لإقناع حكومات عربية أخرى ومنظمة التعاون الإسلامي لخفض علاقاتها مع الأمم المتحدة وفعلاً حذفت الأمم المتحدة اسم "التحالف العربي" بقيادة السعودية من قائمة سوداء بشأن حقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
ووجهت التحذيرات في سلسلة من التبادلات مع مسؤولين سعوديين كبار في الرياض، بينهم وزير الخارجية عادل الجبير، وفقاً لمسؤولين من المنظمة الدولية مقرهم في نيويورك.
وكان تقرير الأمم المتحدة في شأن الأطفال والصراع المسلح الصادر يوم الخميس الماضي اتهم التحالف العربي بالمسؤولية عن 60 في المئة من الوفيات والإصابات بين الأطفال في اليمن العام الماضي، الأمر الذي أغضب السعودية.
وفي مسعى لتهدئة المملكة، وافق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على إجراء مراجعة مشتركة بواسطة الأمم المتحدة والتحالف العربي للحالات المشار إليها في التقرير السنوي في شأن الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الحرب.
وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم بان في بيان: "بانتظار نتائج المراجعة المشتركة، يحذف الأمين العام إدراج التحالف من ملحق التقرير".
لكن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قال إن حذف التحالف من القائمة السوداء "لا رجعة عنه وغير مشروط". وأضاف: "لقد تم وضعنا على نحو خاطئ في القائمة... نعلم أن هذا الحذف نهائي".
وهو كان صرح في وقت سابق يوم الإثنين بأن الأرقام الواردة في تقرير الأمم المتحدة "مبالغ فيها بشدة" وأن التحالف يستخدم "أحدث المعدات في الاستهداف الدقيق".
وأضاف: "علينا أن نسأل أنفسنا لماذا أزيل اسم إسرائيل من القائمة المتهمة بجرائم ضد الأطفال، وهي تاريخياً متهمة بمهاجمة المدارس، وهذا يخبرنا أن هناك خطأ يحدث". انتهى/خ.
اضف تعليق