توقّع المحلل السياسي ألكسندر نازاروف في تحليل نشرته وكالة عالمية وتابعته وكالة النبأ، أن يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحديات كبيرة في حال عودته إلى الرئاسة، مما قد يدفعه إلى اتخاذ إجراءات جذرية ضد الحزب الديمقراطي وخوض حرب مع إيران.

وفقاً لنازاروف، "يواجه ترامب تحدياً مزدوجاً يتمثل في تحييد الصين والحزب الديمقراطي"، ويرى أن الظروف الحالية داخل الولايات المتحدة تجعل من المستحيل إجراء تغييرات جوهرية في المسار السياسي بدون اتخاذ تدابير صارمة.

ومن المحتمل أن يلجأ ترامب إلى تطهير الحزب الديمقراطي من خلال القمع المحتمل للقيادة الديمقراطية، ما قد يثير صراعات داخلية في الحزب ويؤدي إلى انقسامه.

كما أشار نازاروف إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد تعقيداً، مع التكاليف الاقتصادية للحرب والحصار اليمني الذي يدمر اقتصاد إسرائيل، ويرى أن الخروج من هذا المأزق يتطلب تصعيداً قد يشمل الولايات المتحدة، مما يجعل الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط حتمية وقريبة.

وأضاف نازاروف، أن "احتمالات فوز الجمهوريين في الانتخابات القادمة تبدو معدومة بدون مفاجآت غير متوقعة"، ويعتقد أن "التصعيد في غزة قد يؤدي إلى انقسام الحزب الديمقراطي، مما يخدم مصالح ترامب، ويتيح له استخدام الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين كذريعة لحظر الحزب".

ويرى نازاروف أن "الولايات المتحدة قد تضطر إلى اتخاذ تدابير جذرية لتحييد إيران بسرعة إذا أرادت ضمان نجاحها في مواجهة الصين"، ويعتبر أن غياب هذه التدابير في العامين المقبلين سيؤدي إلى هزيمة ذات عواقب كارثية، مما يجعل من السيناريوهات المتطرفة حتمية لتجنب انهيار مشابه لما حدث مع الاتحاد السوفيتي.


م.ال


اضف تعليق