كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء ، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تسعى لاستقطاب كبار عقول التكنولوجيا، لمواجهة التهديدات المستقبلية.

وقالت شبكة الحرة التلفزيونية، إنه "في خطوة تعكس توجها جديدا، تسعى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى استقطاب أفضل المواهب التكنولوجية من وادي السيليكون ودمجها في صفوف الجيش، لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة وزيادة الهجمات السيبرانية على مؤسسات أمريكية حساسة".

وبحسب الشبكة، يخطط البنتاغون لتقديم مناصب رفيعة المستوى لكبار مسؤولي التكنولوجيا، مما سيمكنهم من تقديم حلول مبتكرة لمشاكل الأمن القومي.

وفي هذا السياق، قالت خبيرة الأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة، كافيا بيرلمان، إن هذا الجهد يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وسيمكن وزارة الدفاع الأمريكية من التعامل بفعالية مع التهديدات السيبرانية، التي تتزايد بشكل ملحوظ.

وأشارت خبيرة الأمن السيبراني أن "هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية من موعدها في نوفمبر. ومن المتوقع أن تشهد البلاد زيادة في محاولات التجسس والتأثير على الانتخابات، بحسب بيرلمان التي تقول "رأيت هذا عندما كنت أعمل في فيسبوك عام 2016 عندما حاولت الحكومة الروسية التأثير على الديمقراطية باستخدام فيسبوك".

وبينت تقارير هذا الشهر إلى أن هجمات سيبرانية شنتها مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الصينية، استهدفت شبكات الاتصال عبر الإنترنت وأنظمة التنصت القانونية، ما أثار مخاوف من حصول المخترقين على معلومات استخباراتية حساسة قد تؤدي إلى تهديدات أكبر للأمن الوطني في الولايات المتحدة.

وفي ما يتعلق بقدرات الولايات المتحدة في مواجهة هذه التهديدات، قال مدير "معهد كيسنجر للصين والولايات المتحدة" في واشنطن، روبرت دالي، في مقابلة سابقة مع قناة "الحرة" إن الهجمات السيبرانية الصينية تعكس تفوقا في بعض الجوانب التقنية.

وذكر دالي أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، قال إن الفرق بين الهجوم والدفاع في هذا المجال هو أن الصين تستطيع شن هجمات سيبرانية هائلة بينما تعمل الولايات المتحدة بشكل أساسي على الدفاع، بنسب تقارب 15 إلى واحد لصالح الصين.

المصدر: الحرة واشنطن

ا.ب

اضف تعليق