ناشد البابا فرانسيس العالم من يريفان عاصمة أرمينيا عدم نسيان ما وصفه "بمذبحة الأرمن" التي ارتكبها الأتراك العثمانيون خلال الحرب العالمية الأولى.
ووضع البابا إكليلا من الزهور على نصب تذكاري للضحايا في تزيتزرناكبيرد في أرمينيا.
وكان البابا قد وصف قتل آلاف الأرمن في بداية القرن الماضي "بالإبادة" بعد وصوله للعاصمة الأرمينية.
وتقول أرمينيا والعديد من المؤرخين إن مليونا ونصف المليون من المسيحيين الأرمن قد قتلوا على أيدي القوات العثمانية.
وتعترض تركيا على استخدام وصف "الإبادة"، وتقول إن مقتل الأرمن كان نتيجة حرب أهلية أثارتها الحرب العالمية الأولى وقتل فيها غيرهم، كما تشكك بعدد الضحايا.
وقد استمر الخلاف حول وصف عمليات القتل بتوتير العلاقة بين تركيا وأرمينيا ودول آخر تتبنى وصف "الإبادة" مثل ألمانيا التي تبنى برلمانها الوصف مؤخرا.
وقال البابا في كلمته التي ألقاها أمام الرئيس الأرميني سيرج سركسيان وأعضاء السلك الدبلوماسي "إن عمليات القتل أصبحت ممكنة باستخدام خطاب عنصري طائفي وأيديولوجي مشوه أدى لتسميم العقول إلى درجة تفكيرها بإبادة شعوب بأكملها".
وقابل الحضور كلمة البابا بالتصفيق وقوفا.
ولم يصدر رد فعل عن تركيا لتصريحات البابا، وكانت قد استدعت سفيرها لدى الفاتيكان على إثر تصريحات مشابهة العام الماضي.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان قد قدم التعازي لأحفاد الضحايا للمرة الأولى عام 2014، وقال إنه من غير المقبول أن تتمسك أرمينيا بالموضوع كذريعة للنزاع السياسي. انتهى/خ.
اضف تعليق