اتخذت محافظة البصرة إجراءات مقيدة لتجارة وانتقال وذبح الماشية فيها، ومع بقية المحافظات، بهدف الحد من منع انتشار مرض الحمى النزفية.
وقال محافظ البصرة أسعد العيداني بتصريحات صحفية، عقب اجتماعه بممثلي منظمتي الصحة العالمية و(FAO) التابعة للأمم المتحدة وممثلين عن صحة البصرة ومستشفاها البيطري: إنَّ الحمى النزفية آخذة بالانتشار في المحافظة ومناطق البلاد الجنوبية، بشكل يتطلب تنفيذ إجراءات احترازية ووقائية، منبهاً إلى أنَّ خطورته لا تقل عن خطورة جائحة كوفيد - 19 على حياة الناس.
وينتقل مرض الحمى النزفية، من الحيوانات المصابة إلى البشر عبر الدماء الملوثة أو اللحوم، ومع أنَّ الفايروس يموت بتجميد اللحوم أو غليها، بيد أنه قد ينتقل حتى عبر دم الحيوانات المصابة إلى القصابين أو ربات البيوت.
ووفقاً لمدير صحة البصرة عباس التميمي، فقد سجلت المحافظة 23 إصابة بالحمى النزفية بينهم 3 وفيات، بعضهم من محافظات أخرى، مؤكداً تماثل أغلب المصابين للشفاء.
قيادة شرطة البصرة من جانبها، نشرت مفارز إضافية من شرطة النجدة بتقاطعات وشوارع ومداخل المحافظة لتنفيذ قرار منع دخول ونقل الماشية من المحافظات وبين أقضية ونواحي البصرة، ومنع الذبح بالأماكن غير المخصصة، وفقاً لتصريح قائدها اللواء قاسم العتابي.
وبين أنَّ أولويات المفارز العاملة بالتنسيق مع صحة وبيطرة البصرة، تفتيش محال القصابة للكشف عن اللحوم غير المفحوصة، مؤكداً أنه ستتم إحالة المخالفين للمحاكم المختصة وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (2) لسنة 2014 م وقانون الزراعة رقم (2) لسنة 2003 وتعديلاته، ونظامي الحجر البيطري رقم (8) لسنة 2010، ومراقبة صحة الحيوان رقم (5) لسنة 2010.
من جانبه كشف مدير قسم الصحة العامة في دائرة صحة البصرة تحسين صادق النزال، عن تخصيص ردهة كاملة بملاك طبي وصحي مختص بمستشفى البصرة التعليمي، لاستقبال حالات الحمى النزفية، موضحاً أنَّ دائرته أعدت خطة وقائية وعلاجية منذ أكثر من شهرين، لمواجهة المرض تشمل حملات توعوية عنه ومراحل تطوره وأسبابه والوقاية منه، وكذلك إقامة دورات تدريبية للملاك الصحي والطبي وللقطاعات كافة.
اضف تعليق