أصدرت البحرية الأميركية تحذيرًا لأعضائها من استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" الذي تطوّره شركة صينية، مشيرةً إلى مخاطر أمنية وأخلاقية تتعلق ببيانات المستخدمين.

جاء ذلك في رسالة بريد إلكتروني رسمية، أكّد متحدث باسم البحرية صحتها، مشيرًا إلى أن القرار يأتي تماشيًا مع سياسات وزارة البحرية الأميركية بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وفي سياق متصل، وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الصعود السريع لنموذج "ديب سيك" بأنه جرس إنذار لشركات التكنولوجيا الأميركية، في وقت يسعى فيه للحفاظ على استمرار تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة.

إيطاليا تفتح تحقيقًا حول "ديب سيك"

في أوروبا، تقدّمت منظمة يوروكونسمرس (Euroconsumers) بشكوى إلى هيئة حماية البيانات الإيطالية بشأن آلية تعامل "ديب سيك" مع البيانات الشخصية، مطالبةً بمعلومات حول مصادر البيانات، وكيفية استخدامها في تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي، والأسس القانونية للمعالجة. ومنحت الهيئة الشركة الصينية 20 يومًا للرد.

وتشير التقارير إلى أن "ديب سيك" يخزن بيانات المستخدمين في الصين، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى امتثال الشركة لقوانين اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) الأوروبية.

وفي هذا السياق، قال توماس رينيه، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون سيادة التكنولوجيا، إن من السابق لأوانه الحديث عن تحقيقات رسمية ضد "ديب سيك"، لكنه أكد أن أي خدمة تقدم في أوروبا ملزمة بالقوانين الأوروبية.

أستراليا تحذّر من استخدام "ديب سيك"

وأصبحت أستراليا أول دولة تحذّر مواطنيها رسميًا من استخدام "ديب سيك"، حيث صرّح وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز خلال مؤتمر صحفي: "نحث الأستراليين على توخي الحذر عند التعامل مع هذه التقنية الجديدة، ونتلقى باستمرار نصائح بشأنها."

تصاعد القلق العالمي

وتأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف متزايدة من أن البيانات التي يتم جمعها عبر "ديب سيك" قد تُستخدم لأغراض غير معلنة، أو تُخضع لمعايير رقابة لا تتوافق مع التشريعات الغربية. ومع استمرار الجدل، يُتوقع أن يواجه التطبيق قيودًا إضافية أو حتى حظرًا في بعض الدول.

المصدر: رويترز + سي إن بي سي

م.ال

اضف تعليق