تستعد مدينة فيينا للاستفادة من إمكانياتها الكبيرة في مجال الطاقة الشمسية لتحقيق تحول جذري في قطاع الطاقة، حيث يُتوقع أن تغطي الأنظمة الكهروضوئية نحو 20% من احتياجاتها الكهربائية بحلول عام 2030.
ويعود ذلك إلى بنيتها التحتية الحضرية المتطورة، بالإضافة إلى المساحات المتاحة على أسطح المنازل والمباني الحكومية والتجارية والسكنية التي تتيح لها نشر هذه الأنظمة بشكل فعال.
وفقاً لدراسة أجراها صندوق المناخ والطاقة في النمسا، فإن فيينا تمتلك القدرة على إنتاج 2.5 تيراواط/ ساعة من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من احتياجات المدينة الكهربائية.
ويعد هذا جزءاً من خطة المدينة لتحقيق أهدافها المناخية الطموحة، أبرزها الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2040، مع الاعتماد بشكل رئيسي على الطاقة الشمسية كمصدر أساسي في تحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، كشفت أحدث البيانات الحكومية في فيينا عن زيادة قدرة الأنظمة الكهروضوئية على توليد الكهرباء من 50 ميغاواط في عام 2019 إلى 250 ميغاواط في نهاية عام 2024.
ومن المقرر أن تضيف المدينة 800 ميغاواط أخرى بحلول عام 2030، في إطار استراتيجية النمسا لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2040.
تستفيد فيينا من بنية تحتية متميزة ومساحات واسعة على أسطح المباني، ما يجعلها مؤهلة بشكل مثالي للاستثمار في الطاقة الشمسية.
ويدعم هذا الاتجاه التطور السريع في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، التي عززت من اعتماد المدينة على الأنظمة الكهروضوئية، لتصبح واحدة من أفضل الاستثمارات المستقبلية، ليس فقط في فيينا، ولكن على مستوى النمسا ككل.
تجدر الإشارة إلى، أن الحكومة النمساوية تقدم حوافز مالية وبرامج تمويل تهدف إلى تشجيع الأسر والشركات على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، مما يعزز من مساعي المدينة في تنفيذ استراتيجياتها البيئية وتحقيق أهدافها المناخية الطموحة.
المصدر: وكالات
م.ال
اضف تعليق