في عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا، قرر شباب جامعي خوض تجربة فريدة: العيش لمدة شهر كامل بدون هواتف ذكية.

تهدف هذه التجربة إلى استكشاف تأثير الانفصال عن التكنولوجيا على السلوك اليومي، والصحة النفسية، والعلاقات الاجتماعية، والإنتاجية.

أجريت التجربة ضمن مشروع جامعي توعوي بالجامعة العربية المفتوحة بمصر، بمشاركة 15 شابا وفتاة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما.

اتفق المشاركون على التخلي الكامل عن هواتفهم لمدة 30 يوما، واستبدالها بوسائل تواصل تقليدية مثل المقابلات المباشرة، والبريد الإلكتروني من الحاسوب، والملاحظات الورقية.

وصف معظم المشاركين الأسبوع الأول من التجربة بأنه الأصعب، حيث ظهرت علامات القلق والانفصال، مثل الشعور بالضياع وعدم الأمان، وتكرار الإمساك بالفراغ حيث كان الهاتف عادة، والتوتر نتيجة غياب التحديثات والإشعارات.

وبدأ المشاركون في تطوير بدائل خلال الأسبوع الثاني، مثل اللقاءات وجها لوجه بدلا من الرسائل، والعودة لقراءة الكتب الورقية، وزيادة التركيز في المحاضرات والدراسة دون تشتيت.

وبحلول الأسبوع الثالث والرابع، أبلغ كثيرون عن تحسن في النوم والمزاج، وانخفاض في مستويات التوتر، مع شعور بـ"صفاء ذهني" وانفصال صحي عن الضوضاء الرقمية.

وتدعم نتائج علمية نتائج هذه التجربة، إذ تشير دراسة نُشرت في مجلة "كلية التربية في العلوم النفسية" إلى وجود علاقة إيجابية بين إدمان الهواتف الذكية والقلق الاجتماعي والشعور بالوحدة النفسية لدى طلاب الجامعة.

كما أظهرت دراسة أخرى أجرتها جامعة السلطان قابوس أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية مرتبط بارتفاع مستويات القلق والتوتر والأرق بين طلاب الجامعات.

متابعات

 

س ع



اضف تعليق