تسعى شركة إكس واي زد فيلم (XYZ Films)، وهي استوديو مستقل مقره كاليفورنيا، إلى كسر الحاجز اللغوي الذي لطالما حال دون انتشار واسع للأفلام الأجنبية في الولايات المتحدة، وذلك عبر تقنيات دبلجة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وقال المدير التنفيذي للعمليات في الشركة، ماكسيم كوتراي، إن "الجمهور الأمريكي لم يتقبل تقليدياً الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية، إذ ظلّ الاهتمام بها محصوراً في شريحة ضيقة على السواحل، خصوصاً في نيويورك".

وأرجع ذلك بالأساس إلى مشكلة اللغة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "لا تملك ثقافة راسخة لمتابعة الأفلام المترجمة أو المدبلجة كما في أوروبا".

لكن التقنيات الحديثة قد تغيّر هذه المعادلة، فقد طوّرت أدوات مثل DeepEditor آليات قادرة على معالجة الصوت والصورة بدقة عالية، لتوفير دبلجة متزامنة مع حركة الشفاه، تمنح المشاهد انطباعاً طبيعياً بأن الفيلم صُوِّر باللغة الإنجليزية.

وفي تجربة عملية، جرى تطبيق هذه التقنية على الفيلم السويدي الجديد "راقبوا السماء"، وهو عمل من فئة الخيال العلمي، حيث أُدخل الصوت والصورة في النظام الرقمي لإنتاج نسخة مدبلجة تحاكي الأداء الأصلي للممثلين.

ويرى خبراء الصناعة أن هذه الخطوة قد تفتح أمام الأفلام العالمية آفاقاً أوسع للوصول إلى الجمهور الأمريكي، ما قد يغيّر موازين سوق التوزيع السينمائي في هوليوود خلال السنوات المقبلة.

م.ال

اضف تعليق