كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت، أن كلفة إنشاء الخط العراقي – السوري قد تصل إلى 14 مليار دولار بأسعار اليوم، مقارنة بتقديرات سابقة بـ11 مليار دولار في عام 2009.

وأوضح المرسومي في منشور على موقع فيسبوك تابعته وكالة النبأ، أن "كلفة إنشاء الخط العراقي – السوري ترتفع إلى 14 مليار دولار"، مشيراً إلى أن وزارة النفط شكلت في عام 2009 فريقاً برئاسة علاء الأسدي لدراسة وفحص الخط الممتد من كركوك إلى الحدود السورية بالتعاون مع شركة سايپم الإيطالية.

وأضاف، أن تقرير اللجنة آنذاك أشار إلى أن "كلفة تأهيل الخط الحالي تبلغ 780 مليون دولار، بينما تصل كلفة إنشاء خط جديد بطول 888 كيلومتراً وبقطر 40 إنج وبطاقة 1.25 مليون برميل يومياً إلى 11 مليار دولار بأسعار 2009"، مع توقع ارتفاع الكلفة حالياً إلى 14 مليار دولار بسبب الوضع المدمر للخط بالكامل.

وأشار المرسومي إلى، أن الخط يُعد مكسباً استراتيجياً للعراق، إذ يقلل مسافات الإبحار إلى الأسواق الأوروبية ويخفف الاعتماد على نقاط الاختناق في الخليج العربي، كما يمنح العراق خياراً إضافياً للتصدير نحو الشمال، في وقت يواجه فيه طريقه الحالي عبر ميناء جيهان التركي ضغوطاً شديدة.

ورغم ذلك، أوضح، أن نقل النفط الخام من كركوك إلى جنوب العراق للتصدير عبر الخليج يظل الخيار الأرخص بنحو دولار واحد للبرميل، فيما سترتفع الكلفة إلى ما بين 3 و5 دولارات للبرميل عند استخدام خط كركوك – بانياس بسبب التعريفات والتأمين، إضافة إلى الاستثمارات الرأسمالية اللازمة لإصلاح الخط. كما ستزيد تكاليف النقل ورسوم المرور إذا اقتصر النقل على نفط كركوك فقط، إذ لن تتجاوز طاقة الأنبوب 300 ألف برميل يومياً.

م.ال

اضف تعليق