كشفت دراسة مشتركة بين شركة OpenAI الأمريكية والمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) أن أغلب التفاعلات مع روبوت الدردشة ChatGPT تتركز على المهام العملية مثل البحث عن المعلومات، وإنشاء النصوص، وتلقي إرشادات حياتية، فيما تراجع استخدامه للأغراض الشخصية أو الاجتماعية.

وأظهرت الدراسة، التي شارك في إعدادها باحثون من OpenAI والأستاذ في جامعة هارفارد ديفيد ديمينغ، أن نحو 80% من الاستخدامات تندرج ضمن ثلاث فئات رئيسية:

  • الإرشادات العملية والدروس الخصوصية وتوليد الأفكار.
  • البحث عن المعلومات كبديل جزئي لمحركات البحث التقليدية.
  • الكتابة والتحرير وإنشاء المستندات، خصوصاً للأغراض المهنية.

كما لفت التقرير إلى أن التفاعل الاجتماعي مع الأداة محدود، إذ لم يتجاوز 2% من إجمالي الاستخدامات، بينما شكلت الرسائل ذات الطابع العاطفي أو الشخصي 0.4% فقط. لكن دراسات خارجية، مثل تقارير Common Sense Media، أشارت إلى أن المراهقين والبالغين يوظفون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع في المجال الاجتماعي والدعم النفسي.

من الناحية الديموغرافية، جاء نحو 46% من المستخدمين من الفئة العمرية بين 18 و25 عاماً، وغالباً لأغراض شخصية، فيما يزداد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي مع التقدم في العمر في الجوانب المهنية. أما على صعيد النوع الاجتماعي، فقد تقلصت الفجوة بشكل ملحوظ: فبعد أن كان الرجال يشكلون 80% من المستخدمين عام 2022، استقرت النسبة بحلول منتصف 2025 عند 48% رجال مقابل 52% نساء.

وتشير دراسات موازية إلى أن ثقة المستخدمين بنصائح ChatGPT تتجاوز في بعض الحالات التوصيات الطبية، ما يعكس الحضور المتنامي للأداة في تفاصيل الحياة اليومية والعملية حول العالم.

المصدر: وكالات

م.ال

اضف تعليق