تعقدت تداعيات توقف خدمات وسائل التواصل الاجتماعي الجسيمة على القطاعات الاقتصادية والأمنية وحتى السياسية، لذا أجرت وكالة النبأ حوارا مع الباحث في الشأن الأمني علي الطالقاني عن أسباب ذلك التوقف.
وقال الطالقاني، انه يمكن وصف توقف خدمات وسائل التواصل بأنه "هجوم جديد من نوعه" ولا يستطيع أحد معرفة السبب الحقيقي وتعطيل الخدمات ومهاجمة المواقع المشهورة جدا والاكثر استخداما.
وكشف الطالقاني بأن البنتاغون حدد التقنية التي تم بواسطتها الهجوم، بنفس الوقت من الصعب معرفة من يقف وكيف ولماذا تم الهجوم؟، مضيفا ان السبب كونه ليس بعيد أيضا عن المؤسسات المعلوماتية، وبالتالي ممكن أن تعود تلك المواقع للعمل باي لحظة كذلك ممكن أن يعود التوقف مستقبلا. وأن هذا الهجوم بدأ منذ مطلع 2020 وتم اخفاء بعض الملفات والمعلومات وهناك شهادات وتسريبات تسربت حول منصة فيسبوك بطريقة دراماتيكية موجهة كشفت عن ضعف البنى السيبرانية الامنية.
وتوقع الباحث إن الهجوم تجاوز البيانات الشخصية بل هو يمكن أن يروض العالم والاستعداد لما هو اصعب ويتجاوز خسائر مئات الملايين من الدولارات، وارتفاع البتكوين والبيع للمعلومات لانه يرتبط بالعرض والطلب. النظام العالمي لابد ان يتغير وهو غير بعيد عن تداعيات الكورونا وارتفاع اسعار الشحن وتغيير المناخ.
واستشهد الباحث بقول الخبير الاقتصادي روبرت كيوساكي الذي توقع حدوث اكبر انهيار اقتصادي في العالم ويكون في اقتصاد الذهب والفضة والبتكوين، وقال هناك مواقع عالمية كشفت عن ازمات مصطنعة من أجل التكسب.
وحول مستقبل العالم الرقمي قال الطالقاني بعض الحكومات لاتفرق معها الخسائر خصوصا تلك التي تتعدد مواردها، لكن الهجوم ممكن أن يتطور ويشمل قطاعات أخرى، كالفيزا كارت والبطاقات الأخرى والاستحواذ على البيانات من خلال التسجيل على مواقع معينة، فهناك مواقع قد تتيح مجالات عادة مانجد معلوماتنا مدونة عدا رقم البطاقة، وهذا بمعنى أصبحت البيانات متاحة وتعد انتهاكا صارخا للخصوصية.
اضف تعليق