سحبت منصة "يوتيوب" تسجيل فيديو نشرته لجنة التحقيق في اقتحام مبنى الكونغرس "الكابيتول"، لأنّه يتضمن مقاطع يتحدث فيها الرئيس السابق دونالد ترامب من دون دليل، عن حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية في 2020.
وتحقق هذه اللجنة البرلمانية منذ نحو عام في أعمال الشغب التي اندلعت، في 6 كانون الثاني/يناير 2021، عندما اجتاح أنصار ترامب الكونغرس يوم المصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن.
ويسعى البرلمانيون إلى إثبات أنّ رفض دونالد ترامب للنتائج كان جزءاً من استراتيجية مدروسة بشكلٍ جيد للاحتفاظ بالسلطة. ونشروا في "يوتيوب" عدداً من تسجيلات الفيديو لجلساتهم، ولليوم المعني، ومقاطع من تقارير ومقابلات.
والتسجيل الذي سحبته المنصة المملوكة لـ"غوغل" هو مقابلة يؤكّد فيها الملياردير الجمهوري أنّ أصواتاً كانت مؤيدة له أُعطيت لجو بايدن، من دون أيّ ملاحظة أو عبارة توضيحية في التسجيل للإشارة إلى أنّ هذا كذب ولا دليل يدعم هذا الاتهام.
وقالت المتحدثة باسم الخدمة إيفي تشوي: "نظامنا المتعلق بنزاهة الانتخابات يحظر المحتوى الذي يتضمن تأكيدات خاطئة بأنّ عمليات تزوير أو أخطاء أو مشاكل أدت إلى تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، ما لم يتم وضعها في سياق مناسب".
وأَضافت: "نطبّق قواعدنا على الجميع بمساواة، وأزلنا الفيديو الذي حمّلته قناة لجنة 6 يناير"، التي تحقق في اقتحام الكونغرس.
وكان ترامب بدأ حتى قبل إجراء الانتخابات الحديث عن إمكانية تزوير. ومنذ هزيمته، لم يكف عن الدفاع عن نظريته بأنّ الانتخابات الرئاسية "سُرقت" منه.
واستمعت لجنة "6 يناير" المكونة من 7 ديمقراطيين وجمهوريين اثنين إلى نحو ألف شاهد، بينهم اثنان من أبناء الرئيس السابق، لتسليط الضوء على تصرفات دونالد ترامب بعد الانتخابات.
وانطلقت أول محاكمة جنائية على خلفية هجوم أنصار الرئيس الأميركي السابق على مبنى الكابيتول، في 2 آذار/مارس، وهي قضية تحظى بمتابعة واسعة لتأثيرها في الملاحقات القانونية المستقبلية.
وكان الهجوم على مقر الكابيتول أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وإصابة 140 عنصر شرطة بجروح، بعد خطاب حماسي ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض للاعتراض على نتائج انتخابات الرئاسة.
اضف تعليق