أكد علماء فلك وجود "العناصر المطلوبة لنشوء الحياة"، على أحد الأقمار التابعة لكوكب زحل، واصفين الاكتشاف بـ"غير المسبوق".
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر"، فإن القمر الذي توجد به مواد تتيح إمكانية الحياة هو "إنسيلادوس"، سادس أكبر الأقمار التابعة لكوكب زحل، ضمن مجموعتنا الشمسية، درب التبانة.
وما أن أكد العلماء هذا الأمر، حتى ضجت المواقع الإخبارية بهذا الخبر.
وقال العالم المختص في الكواكب بجامعة فراي الألمانية فرانك بوست بيرغ "وجدنا من ذي قبل أن محيط ذلك القمر غني بعدد من المركبات والمواد العضوية".
لكنه أوضح أن "ما هو معروف اليوم، بفضل الدراسة الجديدة، هو اتضاح السمات الكيماوية للكمية الكبيرة من الأملاح الفسفورية داخل الجزيئات الجليدية المتناثرة على القمر".
وفي الواقع، فإن ما أكده العلماء يتعلق بقمر وليس كوكبا، غير أن المواقع الإخبارية ضخمت بعناوينها هكذا نوع من الأحداث حتى تجذب المتابعين للدخول إلى منصاتها، ذلك أن الأمر لا يتعلق باكتشاف لحياة فعلية على أجرام سماوية أخرى، إنما عوامل تمكن هذه الأجرام من احتضان الحياة.
ثم إنّ الحديث عن اكتشاف هكذا عوامل، يحصل منذ عقود، وليس مؤخرًا.
ولطالما اهتم علماء الفلك بدراسة القمر التابع لزحل، وقاموا في الآونة الأخيرة بتحليل عناصر جليدية متناثرة جمعت عن طريق بعثة "كاسيني" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
على أي حال فإن أي جرم سماوي يحتوي العوامل والعناصر التالية، يمكنه أن يحتضن حياة الكائنات التي من بينها البشر:
مسافة ملائمة مع النجم
مدار دائري إلى حد ما
محور دوران مستقر
احتواء الماء بنسب ملائمة
غلاف جوي غير مثقل بالهيدروجين
مجال مغناطيسي
اضف تعليق