أعلنت السويد عن اختبار تكنولوجيا جديدة للتحكم في أسراب الطائرات المسيرة، في إطار شراكة بين مجموعة الدفاع السويدية "ساب" والقوات المسلحة السويدية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، حيث كشف عن تفاصيل المشروع الذي سيجري اختباره عملياً خلال المناورات العسكرية "25 Arctic Strike" المقررة في مارس المقبل. 

وأوضح جونسون أن التكنولوجيا الجديدة، التي تم تطويرها خلال العام الماضي، تعتمد على برمجيات متقدمة تتيح التحكم في أسراب مكونة من 100 طائرة مسيرة بمختلف الأحجام، قادرة على أداء مهام متعددة بشكل تلقائي دون الحاجة إلى إشراف مباشر من المشغلين.

وتشمل هذه المهام عمليات الاستطلاع، تحديد المواقع، التعرف على الأهداف، مراقبة الطرق، إرسال الصور، الكشف عن التهديدات المعادية، والعودة تلقائياً للشحن. 

وأضاف الوزير: "سيتعين علينا المجازفة لتسريع بناء قدراتنا الدفاعية. التكنولوجيا الجديدة تمثل قفزة نوعية حيث تتيح تحديث البرمجيات بسهولة وإضافة ميزات مثل حمل الطائرات للقنابل". 

أشار قائد الجيش السويدي، يوني ليندفورش، إلى أن هذه المبادرة تستلهم دروساً من الحرب في أوكرانيا، قائلاً: "نحتاج إلى حلول مرنة يمكن تحديثها باستمرار بدلاً من شراء معدات قديمة تُخزّن دون فائدة". 

وتهدف هذه التقنية ليس فقط لتعزيز القدرات الدفاعية للجيش السويدي، ولكن أيضاً لتطوير عمليات تُسرّع تبني الابتكارات التقنية في المجال العسكري.

ومن المتوقع أن تُقدم توصيات مستندة إلى تجربة المشروع خلال الربيع المقبل، بهدف إدخال تغييرات على القوانين والإجراءات الحكومية لتسهيل اعتماد هذه التقنيات. 

تأتي هذه التطورات بعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مارس 2024، وهو ما يمثل تحوّلاً استراتيجياً في سياستها الدفاعية.

وتخطط السويد لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 2.6% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2028، مقارنة بـ2.2% في عام 2024، في إطار التزاماتها الجديدة كعضو في الناتو.  

م.ال


اضف تعليق