اكدت المرجعية الدينية في النجف الاشرف، ان الاسرة والمدرسة والجو العام الذي نعيشه له تأثيرات كبيرة على مجتمعنا فلابد من الرعاية والاهتمام بكل واحدة من هذه الامور، مشيرة الى ان هناك بعض الامور التي تؤثر سلباً على المجتمع.
وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف، "لابد من دق ناقوس الخطر لما نرى من حالة من الانهيار في بعض المنظومة الاخلاقية وايضاً في حالة من عدم الاكتراث وأمران من العجب ان يجتمعا في بلد كبلدنا".
واضاف الصافي، ان "هناك منظومة اخلاقية متكاملة يفترض ان تنمو بدأت تتراجع وتنهار"، وقال، "الاعجب من ذلك ان التصدي لهذه الامور تصدي خجول جداً لا ينهض بالمشكلة ولا يحلها بل نرى ان البعض قد يساعد على ذلك والبعض يقف وقفة المتفرج". مشددا، ان على "الجميع ان يأخذ دوره".
وذكر الصافي، "نحن نمرّ بحالة من الجهد والشغل الكبير على مجتمعنا حتى يسلخ الحياء منه. يسلخون الحياء من الشاب فيتجاوز بمعنى الحرية ويسلبون الحياء من النساء بدعوى الحرية"، مبينا "التفتوا الحياة في الحياء، اذا لا يوجد حياء لا توجد حياة، يكون هذا المجتمع للغاب أقرب منه الى الانسانية".مضيفا "انتم تحاولون ان تقتلوا المجتمع بسلبكم الحياء منهُ".
وقال ممثل المرجعية، "على المجتمع ان تتوفر فيه الحصانة لا يسمح لأن يُسلب الحياء، هذه الدعاوى ليست دعاوى حرية. انا قلت هذه دعاوى فوضى". وقال ايضا "البلد يُراد له ان ينتقل الى الفوضى والفوضى مدمرة والفوضى ليست لها حدود".
واشار الصافي الى ان "اما شيء لا يحترم أي شيء!!، هذه فوضى وان كان ورائها من ورائها". لافتا "هؤلاء فشلوا وحاولوا ان يصدروا فشلهم لنا، هؤلاء انهزموا حاولوا ان يصدروا هزيمتهم لنا، هؤلاء سُلِبَ مِنُهم الحياء فيحاولون ان يسلبوا الحياء مِنّا"
وناشد، بأن "المجتمع لابد ان يتصدى اجتماعياً لابد ان تكون هناك حصانة ولابد ان تكون هناك حضانة تمنع وتحضن المجتمع من ان ينهار".
وأكد بقوله، "انا لو شئت الان ان اذكر ارقاماً يعني ارقام مخيفة وانتم ترون الان المجتمع امامنا، انت مُحاط بفضائيات ومُحاط بإعلام". منبها "اجلس جلسة الناقد لا جلسة المتفرج اجلس جلسة المتأمل ماذا ترى؟!".
وتابع القول، ان "هناك تقصير من الذين عندهم مقاليد الامور في الحفاظ على بنية المجتمع، تقصير كبير لم يعرفوا المجتمع وبعيدون عن المجتمع". داعيا، "جنبوا البلد الفوضى".
وختم الصافي بالقول، "لابد ان يبقى هذا البلد محافظاً على هويته وعلى سمعته ومحافظاً على كل ما يحفظ كرامته".
اضف تعليق