وكالة النبأ/ ياسر الشمري
اجرت لجنة مشتركة من الجمعيات الفلاحية في كربلاء ودائرة وقاية المزروعات في وزارة الزراعة ومديرية الزراعة في المحافظة وبعض من كوادر شعبة زراعة عون والحسينية، جولة ميدانية وكشف موقعي في منطقة (أبو طحين) التابعة لقضاء الحسينية شمال المحافظة، بعد ورود شكاوي عديدة من قبل الفلاحين والمزارعين من انتشار الآفات الزراعية بشكل واسع مما تسببت بأضرار كبيرة لحقت بمزروعاتهم.
هذا وترأس وفد الجمعيات الفلاحية رئيس الاتحاد وليد حمد الكّريطي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد المحلي حسين شايش ذعذاع الشمري وعضو (جمعية الطف الفلاحية) غانم عبد اليمة الطائي وعدد من الفلاحين والمزارعين في المنطقة المذكورة.
وقال رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في كربلاء وليد حمد الكَريطي لوكالة النبأ، اليوم السبت، إن "من خلال الاتصال الهاتفي مع معالي وزير الزراعة بخصوص إصابة بساتين قضاء الحسينية بحشرة الفاكهة وسائر الآفات الأخرى التي تسببت بتلف محاصيلهم الزراعية"، مبيناً "كانت هنالك استجابة سريعة من قبل معالي الوزير وشكل على إثرها وفد متخصص من قبل دائرة وقاية المزروعات في وزارة الزراعة وبالتعاون مع مديرية الزراعة في المحافظة لزيارة أماكن الإصابة".
وأوضح الكريطي، أن "من خلال تجوالنا في عدد من بساتين الفاكهة وجدت هنالك إصابات كثيرة وحجم الأضرار كبير جداً وأيدت من قبل الفريق المختص وأوعدونا خيراً بأنه ستكون هنالك جولات أخرى تتبع هذه الجولة لإيجاد علاج فعال يقضي على هذه الآفات , وأضاف الكَريطي كما تم الاتفاق مع اللجنة بأنه ستكون بالقريب العاجل انعقاد ندوة إرشادية موسعة تقام في قضاء الحسينية لإيصال المعلومة والمشورة للفلاحين والمزارعين كذلك إدخالهم دورات تدريبية وتثقيفية لمنتجي الفواكه والحمضيات في المحافظة وتشجيعهم وحثهم على المواصلة بالزراعة لزيادة الرقعة الخضراء لمحافظة كربلاء المقدسة".
من جهته قال معاون مدير عام دائرة وقاية المزروعات سمير عبد الرزاق، إنه "كانت لنا اليوم زيارة إلى محافظة كربلاء المقدسة بناءً على دعوة من قبل رئيس الجمعيات الفلاحية في المحافظة وبعض الفلاحين والمزارعين لانتشار الآفات الزراعية منها (ذبابة البحر الأبيض المتوسط وذبابة الخوخ) التي أصابت بساتينهم , مبيناً حققت هذه الزيارة بعد إن زرنا أكثر من بستان ورائينا انتشار واسع للحشرة في الوقت الذي نؤكد فيه على إن هنالك قلة في التخصيصات المالية والتجهيزات في دائرتنا , موضحاً سيتم رفع هذه المناشدة إلى معالي وزير الزراعة لغرض إعادة النظر في هذا الموضوع وتهيئة المستلزمات للسيطرة على هذه الآفة لكون بساتين النخيل والزراعات البينية داخل هذه البساتين كانت عامرة بإصابة الأشجار البينية من (المشمش والتفاح والكَوجة والعرموط ... الخ) ".
وأكد في حديث لوكالة النبأ، أنه "وتحتاج إلى وقفة جادة من قبل دائرة وقاية المزروعات"، لافتاً إلى إننا "وضعنا برنامج كامل وموسع للسيطرة على هذه الآفة وسيختلف موضوع استخدام (المبيدات الكيمياوية) وسنتحول إلى استخدام (المصائد الفرمونية) للسيطرة على هذه الآفات وسنضع البرنامج بالتنسيق مع مديرية زراعة كربلاء وشعبة زراعة عون والحسينية وستكون هنالك ندوات حول الموضوع لغرض السيطرة على هذه الآفات"، مشيراً إلى انه "ستكون في المواسم القادمة وقفة جادة من قبل وزارة الزراعة لغرض السيطرة على هذه الآفات وخصوصاً الآفات الزراعات البينية التي تقريباً تعتمد في مكافحتها على مكافحة (حشرة الدوباس) وسيتم الفصل مابين الآفات لكونها زراعات بينية فيها إصابات كبيرة".
اضف تعليق