وكالة النبأ / علي خالد
يشهد العراق العرس الانتخابي الأبرز منذ عام 2005 في العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 اذ تجرى هذه الانتخابات قبل موعدها بعد الاحتجاجات والمظاهرات الواسعة التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 لمطالبة الحكومة بتقريب موعد الانتخابات والاطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي وتسنم الرئيس الحالي للحكومة مصطفى الكاظمي المنصب.
وكالة النبأ تجولت في شوارع مدينة كربلاء والتقت بمختلف الشرائح حول المشاركة في هذه الانتخابات لاسيما بعد بيان المرجعية في النجف الاشرف والذي دعت فيه على المشاركة الواسعة من اجل اختيار الأفضل.
وقال الدكتور منير الدعمي نقيب الأكاديميين في كربلاء لوكالة النبأ "أيام معدودة تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة لذلك هناك رسالة نوجهها الى ابناءنا من الشعب العراقي بصورة عامة والجماهير الكربلائية بصورة خاصة وحثهم على المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات تماشياً مع فتوى المرجعية الأخيرة حيث اكدت من خلالها على ضرورة المشاركة الكبير والحقيقة وان تكون هذه المشاركة واعية والهدف منها هو اختيار الاصلح واختيار شخصيات وطنية تحافظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً".
وأضاف الدعمي "اليوم الفرصة سانحة ومتوفرة للمواطن العراقي في اختيار الاصلح من خلال القانون الانتخابي الجديد الذي اعطى فسحه كبيرة للفوز بأعلى الأصوات بالإضافة الى ذلك قسمت الى المحافظات الى دوائر متعددة وبالتالي لكل دائرة سوف ينبثق منها عدد من أعضاء مجلس النواب نأمل ان المواطن يكون واعيا في الاختيار ويكون مجلس نواب جديد على قدر المسؤولية وقادر على تشكيل حكومة وهذه الحكومة تكون قادرة على توفير الخدمات التي تليق بالشعب العراقي".
ومن جانب آخر يقول محمد الصافي باحث وناشط مدني انه "منذ اشهر ونحن نحشد المواطنين على التوجه نحو صناديق الاقتراع والمشاركة الفاعلة في الانتخابات لأنها الطريق الوحيد والاسلم للتغير وهذا ما هو معمولة به في جميع دول العالم اذ لا يمكن ان نغير القوانين في البلد ونغير الوجوه الفاسدة من دون التوجه للانتخابات والمشاركة الكبيرة والحقيقة لان الفاسدين لديهم جمهور وهذا الجمهور يعتاش على ما يقدم لهم من امتيازات وهذه علاقة تخادميه سيئة جدا لذلك، مطالباً الجماهير في كربلاء والعراق بالمشاركة بالانتخابات واختيار الأشخاص المرشحين الكفؤين لتغير واقع البلد حيث لا يمكن ان يحدث تغير لا بهذه الطريقة وكل ما ارتفعت نسبة المشاركة في الانتخابات كل ما كان التغير اكبر وافضل".
الى ذلك قال المواطن مرتضى الخفاجي "نحن كمواطنين يجب ان نشارك في الانتخابات وندعو المجتمع على المشاركة بهذه الانتخابات كونها هي الفرصة الاصلح والامثل للتغير نحو الأفضل وتطبيق لما جاء في بيان المرجعية الأخير والذي نص على المشاركة الكبيرة والفاعلة والذهاب الى صناديق الاقتراع من اجل التغير".
ويرى الباحث والمحلل السياسي حميد الطرفي ان "ما يميز بينا المرجعية الأخير عن البيان الذي صدر في عام 2018 قالت ان الشعب العراقي حر في الذهاب او عدم الذهاب ولكن ما جاء في هذا البيان انها تشجع على المشاركة في الانتخابات لذلك عملية التشجيع جعلت المشاركة امر مستحب صحيح انها لم توجبها ولكن العمل المستحب بان يقوم المواطن ويقدم على الذهاب الى صناديق الاقتراع واختبار من هو أفضل وأصلح خاصة ان المرجعية قالت بان الانتخابات هي الطريق الاسلم والأفضل للتغير".
وتابع الطرفي ان "دعوة المرجعية حركت الماء الراكد وانقذت الكثير من الكتل السياسية واعطت زخم جديد للانتخابيات سواء في الحراك او المشاركة وحتى عملية الدعاية الانتخابية نراها قد توسعت بما فيه الكفاية نظرا لهذا البيان الذي أثلج صدورنا كمراقبين ومحللين بعد ان كان هناك خشية من ان تكون مقاطعة لانتخابات والتي تؤدي الى الانغلاق السياسي لذلك نحن اليوم نشيد ببيان المرجعية وندعو الى المشاركة في هذه الانتخابات".
اضف تعليق