علي خالد / كربلاء
اخذت تشهد المقاهي المنشرة في اغلب مناطق محافظة كربلاء وضواحيها ازديادا ملحوظا في الاقبال من قبل الشباب، وسط غياب القانون الذي ينظم اوقات فتح المقاهي وعملها والتزامها بالتعليمات وفرق تفتيش لما يجري فيها.
وكالة النبأ كان لها جولة في مقاهي كربلاء والتقت بعد من المواطنين ومرتادي المقاهي.
وقال المواطن محمد الخزعلي في حديث لوكالة النبأ، ان انتشار المقاهي في كربلاء أصبح امرا واضحا وخاص في المناطق السكينة حيث اصبحت تستقطب الشباب بكثرة فضلا عن تسببها بإزعاج المواطنين في المناطق السكينة.
وبين، ان المقاهي تدمر الشباب حيث ان اغلبهم يتركون المدرسة ويذهب للجلوس فيها لشرب الاركيلة واللعب، مطالباً الجهات المعنية بغلق المقاهي المشبوهة والعمل على بناء مقاهي حكومية منظمة لحماية الشباب من الضياع.
المواطن محمد جاسم قال للنبأ، ان المقاهي متنفس للشباب في ظل غياب الاماكن الترفيهية مثل الحدائق والمتنزهات هذا ما دفع الكثير من الشباب للتوجه الى المقاهي، كذلك انتشار البطالة بشكل كبير وعدم توفير فرص عمل للشباب .
في ذات السياق قال الحقوقي زهير الميالي، ان كثرت انتشار المقاهي والكوفيات في الآونة الأخيرة يتطلب وضع شروط وضوابط يجب الالتزام بها من الناحية القانونية والصحية بالإضافة الى ذلك الاجتماعية بما ينسجم مع الهوية المجتمعية العراقية.
واضاف، ان الكثير من المقاهي لا تلتزم بالشروط القانونية وأصبحت بؤره لانتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، مبينا ان الدستور العراقي لم يمنع دخول المقاهي ولكن عالجها بالمادة 38 التي منحت حرية الراي والتعبير وعدم الاخلال بالأخلاق والادب العام .
من جهته قال حسين المنكوشي قائممقام كربلاء، ان المحافظة تتابع عمل المقاهي والفنادق الشعبية والمطاعم أيضا اعتمادا على تشريعات 1982 والتي تلزم اصحاب المقاهي بمراجعة الوحدة الإدارية لغرض مفاتحة الدوائر التي وصفت في التشريعات وهي الدوائر الدفاع المدني والامن والشرطة والاستخبارات، لاخذ اجازة بفتح المقهى.
وأضاف، انه طول فترة العمل في القائممقامية على مدار 9 سنوات لم تمنح إجازة فتح لأي مقهى لعدم التزامهم الكافي بالشروط.
وأوضح، ان محافظة كربلاء تشهد انتشارا غير طبيعي للمقاهي وتدخلها مختلف الفئات العمرية"، مؤكدا "اغلقنا الكثير من المقاهي المخالفة للشروط بواسطة مراكز الشرطة".
اضف تعليق