علي خالد/ وكالة النبأ
اكدت مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في كربلاء، اليوم الخميس، تزايد حالات ومحاولات الانتحار في المحافظة وسط ظروف اغلبها غامضة.
وقال مدير مكتب المفوضية في كربلاء، ماجد المسعودي، إن "هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الانتحار ما بين عامي 2021 و2022"، مبينا"سجلت إحصائية عام 2021 ما يقارب 129 محاولة انتحار فيما كانت حالات الانتحار 40 حالة".
ويعد ذلك مؤشرا خطيرا وله تأثير على واقع حقوق الانسان بشكل عام وحق الحياة بشكل خاص، بحسب ما ذكر المسعودي، في حديث لوكالة النبأ.
وسجلت المفوضية، في عام 2022 أكثر من 10 محاولات انتحار اما عدد حالات الانتحار بلغت أكثر من 3 حالات انتحار، حسب فرق رصد تابعة لمكتب المفوضية في كربلاء.
ومن جهة اخرى، قالت الباحثة الاجتماعية ثورة الاموي، أن "الدوافع التي تؤدي الى الانتحار كثيرة لكن أبرزها العوز المادي في ظل الوضع الاقتصادي المزري الذي يعيشه البلاد فضلا عن تعاطي المخدرات وضعف الوازع الديني وهذا ما عزز من حالة اليأس والتشاؤم لدى كثير من الأشخاص الذي يعيشون في أسر فقيرة".
واضافت ثورة، في حديث لوكالة النبأ، أن "المعالجات كثيرة وتكون على شكل مراحل".
وترى الباحثة، أنه يجب على الدولة ان تفتح منافذ للعمل واحتواء العاطلين، وبما يخص التفكك الاسري، فأن الحالات المؤدية اليه كثيرة ومنها الزواج المبكر، لذا يجب معالجتها او الحد منها من خلال اقامة دورات توعوية للنساء والرجال تكون عن طريق الاعلام المرئي ومنظمات المجتمع المدني.
وفي سياق متصل شهدت محافظة كربلاء حالة انتحار لمعاون مدير قسم الإدارة في قيادة عمليات كربلاء العقيد غني ساجت، والذي أقدم على شنق نفسه مساء يوم امس الجمعة.
ونشرت وكالات اخبارية رسالة منسوبة للأخير، أن الضابط كان يواجه مشاكل مالية دفعته إلى اتخاذ هذا القرار الصعب والذي جاء بعد خسارته كل شيء بحسب ما كتبه في رسالته الأخيرة.
اضف تعليق