حدد وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، اليوم الخميس، موعد الشروع بتنفيذ خطة زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)، فيما أكد أن الخطة لهذه الزيارة ستختلف عن السنوات السابقة.
وقال الشمري، في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي، والقيادات الأمنية، تابعته وكالة النبأ، "نتواجد اليوم في محافظة كربلاء المقدسة، لمناقشة آخر الاستعدادات الأمنية والخدمية لتأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، ومع اقتراب الزيارة ودخول الزوار إلى محافظة كربلاء المقدسة مع بدء شهر صفر، ناقشنا آخر الاستعدادات الأمنية وتقسيم وتوزيع المسؤوليات على طول محاور تنقل الزائرين".
وأضاف، أن "الخطة الأمنية لهذه الزيارة تختلف عن باقي السنوات السابقة، وحددت مسؤوليات وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى، تحت امرة قيادة عمليات كربلاء المقدسة، ومسؤولية قيادة شرطة المحافظة وباقي التشكيلات الأخرى".
وتابع: "ناقشنا أبرز التحديات الأمنية والتحديات التي تهدد الزوار، وناقشنا التنسيق مع المحافظات المجاورة بحضور نواب محافظي بابل والنجف الأشرف وبغداد ومحافظات الفرات الأوسط، كذلك حضور وكيل وزارة النقل، ووزارات الصحة والنفط والوزارات الخدمية، وعرضت خطتها لإسناد الخطة الأمنية خلال هذه الزيارة".
وأردف بالقول: "أيضاً ناقشنا موضوع الإسناد والاستطلاع الجوي ومهام الطائرات المسيرة خلال هذه الزيارة"، لافتاً إلى أن "انسيابية دخول الأعداد الكبيرة هذه السنة ستختلف عن السنوات السابقة، إذ هنالك طريق جديد سيفتح من المحور الشمالي خلال الزيارة لدخول العجلات القادمة من العاصمة بغداد، حيث لا تمر عن طريق محافظة بابل من خلال الحصوة والإسكندرية المسيب، بل تكون عن طريق مختصر باتجاه جرف النصر والمناطق الشمالية، وتكون هنالك نقطة جديدة لوزارة النقل".
وأكد أن "جميع التوصيات والمعلومات نوقشت خلال الاجتماع الذي حضره محافظ كربلاء المقدسة والوكلاء والمحافظين والقوات الأمنية واللجنة العليا للزيارة"، معلناً "الشروع بتنفيذ الخطة الخاصة بزيارة الأربعين الأسبوع المقبل".
وأشار إلى أنه "تم الأخذ بنظر الاعتبار جميع التحديات التي عرضتها الوكالات والأجهزة الاستخبارية، وهنالك إجراءات لمنع هذه التحديات ومقابلتها من قبل الأجهزة الأمنية والقطاعات المشاركة في تأمين زيارة"، لافتاً إلى أنه "أصدر أمراً إلى مديريتي الدفاع المدني العامة، والدفاع المدني في كربلاء المقدسة، لإعداد خطة مفصلة لمكافحة الحرائق وتحديداً في المدينة القديمة التي ستكون مكتظة خلال أيام الزيارة، وتجهيز أدوات الإطفاء وخاصة المطافئ الصغيرة وغيرها، وحوضيات عجلات الإطفاء".
ونوه إلى ان "العمليات الاستباقية ستكون مباشرة بين القطاعات المشاركة في تأمين الزيارة، وقطاعات عمليات كربلاء لديها واجبات خاصة نفذ قسم منها والقسم الآخر مستمر حتى يوم الزيارة في العشرين من صفر"، مؤكداً أن "هذه العمليات مستمرة ولن تتوقف، وتم تعزيز المحافظة بأعداد إضافية من المقاتلين والعجلات والآليات والتجهيزات المختلفة".
وأوضح أن "مطار النجف الأشرف سيشهد أكثر الرحلات الجوية، وتم تخويل رؤساء البعثات والسفراء في دول العالم لمنح سمات دخول الزائرين الراغبين بزيارة كربلاء المقدسة، وإعطاء سمة دخول الزيارة"، مؤكداً أن "الطريق من مطار النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة مؤمن من ناحية الخدمات".
من جانبه قال محافظ كربلاء المقدسة، نصيف الخطابي، خلال المؤتمر الصحفي، إن "اللجنة العليا للزيارات المليونية اجتمعت سابقاً برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وبحضور وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وكذلك الوزراء المعنيين والمحافظين والعتبات المقدسة ولجنة الخدمات العامة، واليوم عقد اجتماع برئاسة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ومشاركة رئيس لجنة الخدمات العامة للزيارة، والوكلاء ونواب محافظي الفرات الأوسط، والقادة الأمنيين ونائب رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي ونائب قيادة العمليات المشتركة وقيادة القوات البرية وكل الأجهزة الأمنية من جهاز الأمن الوطني والاستخبارات والمخابرات، فضلاً عن وزارات النقل والصحة والنفط والتجارة والوزارات الساندة".
وأوضح الخطابي، أن "مسألة النقل جزءا لا يتجزأ من الخطة الأمنية"، مبيناً أن "الأعوام السابقة كان هناك قطوعات تضطر إليها القوات الأمنية ليس فقط بسبب الوضع الأمني، وإنما بسبب مشاكل تتعلق بالطرق وغيرها".
وأضاف، أنه "بفعل أعمال التوسعة في كل منافذ ومداخل محافظة كربلاء المقدسة، فضلاً عن إنشاء الطرق الجديدة داخل المحافظة والممرات والساحات، سُهلت الإجراءات وانعكست على الخطة الأمنية وتقرر عدم وجود قطوعات في الطرق، وبالتالي هناك انسيابية في حركة الزائرين".
واستطرد قائلاً: "نعمل جاهدين بشكل مباشر مع اللجنة العليا على إكمال دوار الإمام الحسين (ع) الأول، في المستقبل، وكذلك إنشاء الساحات الجديدة"، منوهاً إلى أن "الاستعدادات تامة من ناحية الخطة الأمنية والخدمية بكل تفاصيلها سواء النقل أو الصحة أو الخدمات العامة".
وأكد الخطابي، أن "فرق الدفاع المدني واللجان التفتيشية في المحافظة، ستتابع إجراءات السلامة في المحال والمطاعم والمولات"، لافتاً إلى أن "الفرق ستباشر ابتداء من اليوم، بالتفتيش والتأكد من إجراءات السلامة".
اضف تعليق