كان تنظيم (داعش) والجماعات التابعة له من أكثر المنظمات الإرهابية دموية في عام 2024، حيث تسببت هذه الجماعات بمقتل أكثر من 1800 شخص في 22 دولة، وفقا لتقرير أصدره معهد الاقتصاد والسلام (IEP) .
وفي مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025 ، كشف مركز الأبحاث الدولي ومقره سيدني أن تنظيم داعش وسع عملياته إلى 30 دولة العام الماضي، مع ظهور فرعه في أفغانستان، ولاية خراسان الإسلامية (ISKP)كواحدة من أكثر الجماعات نشاطا على مستوى العالم.
وذكر التقرير أن ولاية خراسان وسعت نطاقها إلى ما هو أبعد من أفغانستان، حيث نفذت هجمات في باكستان وإيران وروسيا وآسيا الوسطى.
وأشار التقرير إلى أن "تنظيم ولاية خراسان ينفذ هجمات أكثر دموية خارج أفغانستان مقارنة بداخلها، مما يسلط الضوء على التهديد العابر للحدود الوطنية المتزايد الذي يشكله".
وذكر التقرير أيضًا أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كثف جهوده في التجنيد، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد دعاية متعددة اللغات تستهدف جنوب ووسط آسيا.
وذكر التقرير أن "نطاق التنظيم اللغوي ملحوظ بشكل خاص، حيث يتم إنتاج المحتوى باللغات البشتوية والدارية والعربية والأردية والفارسية والأوزبكية والطاجيكية والإنجليزية، ومؤخراً باللغات الروسية والتركية". وأضاف التقرير أن التنظيم يوفر أيضًا تدريبًا عن بعد في التكتيكات واختيار الأهداف وشراء الأسلحة.
وبحسب التقرير، فإن تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى - بما في ذلك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)وتحريك طالبان باكستان (TTP)، وحركة الشباب - كانت مسؤولة عن أكثر من 4200 حالة وفاة في عام 2024، بزيادة قدرها 11٪ عن العام السابق.
سجلت باكستان ثاني أعلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالإرهاب في عام 2024، بعد النيجر، حيث ارتفعت الوفيات بنسبة 45٪ إلى 1081. منذ استيلاء طالبان على أفغانستان في عام 2021، تضاعفت الحوادث الإرهابية في باكستان خمسة أضعاف، وكانت حركة طالبان الباكستانية هي المحرك الرئيسي للضحايا.
وجاء في التقرير أن "إيران وروسيا سجلتا أعلى عدد من الوفيات الناجمة عن الإرهاب خلال عقد من الزمان، بسبب الهجمات الكبيرة التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان"، مضيفا أن هذه الهجمات تشير إلى توسع عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان خارج معاقله التاريخية في أفغانستان.
وقد زعمت حركة طالبان مراراً وتكراراً أن أي جماعة إرهابية لا تعمل في أفغانستان وأنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على دول أخرى.
ومع ذلك، يؤكد التقرير أن جماعات مثل داعش وحركة طالبان الباكستانية لا تزال نشطة بشكل متزايد في أفغانستان، مما يشكل تهديداً ليس فقط للبلاد ولكن أيضاً للمنطقة وخارجها.
إن تأكيدات طالبان بأنها قامت بتفكيك تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان تتناقض مع الهجمات البارزة التي تشنها الجماعة بشكل مستمر، بما في ذلك تفجير العام الماضي الذي أدى إلى مقتل خليل الرحمن حقاني، وزير اللاجئين والإعادة إلى الوطن في حركة طالبان.
علاوة على ذلك، استهدف تنظيم داعش في ولاية خراسان الأقليات العرقية والدينية في أفغانستان، وخاصة الشيعة الهزارة والصوفية، في السنوات الأخيرة.
ع.ع
اضف تعليق