بغداد – سوزان الشمري
أعلنت مجموعة mbc الإعلامية التابعة للحكومة السعودية عن قرب افتتاحها لقناة ترفيهية موجه للجمهور العراقي تحت عنوان mbc عراق.
اذ أعلنت انطلاقتها بشكل رسمي في السابع عشر من فبراير القادم، ألا ان موجة من ردود الأفعال رافضة للمشروع اعترت الشارع العراقي، متزامنة مع موجة مماثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
"وكالة النبأ للإخبار" رصدت جملة من ردود الأفعال الشعبية.
يقول إبراهيم كمال أن "الشارع العراقي بحاجة لكوميديا ترفيهية بصنعة احترافية فالفن العراقي من وجه نظره مات سريريا وبحاجة الى جرعة انتعاش لعودته للحياة بعد ان غيب الإهمال بالدراما بالفن العراقي".
هيفاء ربيع طالبة جامعية كان لها وجه نظر مغايرة حيث أشادت بالخطورة معتبرة اياها برسالة درامية ممكن ان توصل الفن العراقي الى العالم العربي.
وأضافت انها "فرصة لاحترافية الفنان العراقي وتصدر الدراما العراقية التي اسهمت الحكومات المتعاقبة بكسادها".
وأعلنت "إم بي سي" أنها ستطلق قناة جديدة موجهة إلى العراق تحمل اسم "MBC العراق"، في إطار خطتها للتوسّع والنمو مشيرةً إلى أنّ فريقها سيكون ممن لديهم مقبولية لدى العائلة العراقية، كما أكدت "حرصها على علاقاتها بجمهورها العراقي".
البعض الاخر رفض رفضا قاطعا فكرة انشاء قناة لدولة مجاورة للعراق تتناول الجمهور العراقي حيث عدها الكثيرون بانها دراما باهداف سياسية "دس السم في العسل".
اذ اعتبر الاعلامي علي البدري ان "انطلاق مثل هكذا قناة فضائية وتسخر لها كافة الامكانيات ليست المهمة المتواخاة منها ترفهية وانا سياسية".
ويقول عبر صفحته الشخصية في الفيس بوك انها ليست مؤسسات خيرية وظيفتها الترفيه عن الناس، بل انها ستعمل على تغيير البنية الثقافية للمجتمع العراقي، وكسب آراء العراقيين لصالح مشاريعها الوهابية التطبيعية مع اسرائيل".
واضاف: "الرسائل السياسية غير المحسوسة ستكون من اولوياتها كتسقيط الخصوم السياسيين والدول المعادية للنظام السعودي، والترويج للمشاريع والشخصيات السياسية التي تدعم المشروع السعودي".
فيما اشار علاء الاسدي الى تأثير هذه الفضائيات على الحياة الاجتماعية للعراقيين.
واضاف: الظروف الاجتماعية سوف "تسحب الإعلاميين والفنانيين العراقيين كما هو الحال في مصر ويصبح الإعلام العراقي مجير للسعودية ومدح السعودية وحكامها".
سياسيون اعتبروا ان "أنشاء قناة فضائية من دولة للعراق ويكون بثها مباشر من دولة المحيط الخارجي للعراق، انتهاك للسيادة العراقية وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية يؤول لاستهداف سياسي مبطن".
عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق، ليث العذاري، اكد عدم صدق النوايا في بث قناة ام بي سي العراق، وقال: "لايمكننا الوثوق بمنهجية وسياسة هذه المجموعة، داعيا هيئة الإعلام بوضع الضوابط والشروط عليها".
واضاف العذاري في تصريحات صحفية أن "ظهور قنوات موجهة للشعب العراقي من مؤسسة كانت لها مواقف سلبية ومشبوهة بدعم الإرهاب إبان دخول داعش واسمتهم بالثوار، لايمكن الوثوق بمنهجية وسياسة هذه المجموعة بعد أن أثبتت دعمها للإرهاب كماكنة اعلامية لهم".
من جانب اخر، هاجم الأمين العام لحركة البشائر الشبابية النائب ياسر المالكي، قناة MBC العراق، مبينا أن السعودية أسستها للتدخل بالشأن العراقي بشكل "سافر".
وغرّد المالكي عبر حسابه في "توتير"، "السعودية تستنكر احتضان قطر، لقناة الجزيرة بحجة التدخل في شؤون البلدان وبإسم غير مباشر" مضيفا ان "السعودية تؤسس وبكل وقاحة "MBC العراق" للتدخل بالشأن العراقي وبشكل سافر وصريح".
اضف تعليق