قالت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، إن من المتوقع استكمال إجلاء المدنيين من آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا، مما يمهد الطريق للقوات التي تدعمها الولايات المتحدة للقضاء على آخر ما تبقى من حكم الإرهابيين الذي امتد يوما ما على أجزاء شاسعة من سوريا والعراق.
وأفادت مصادر عراقية، اليوم الخميس، بتسلم الجيش العراقي 150 داعشياً عراقيا وأجنبيا من قوات سوريا الديمقراطية، التي تحاصر آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابي، قرب الحدود العراقية، بموجب اتفاق يشمل ما إجماليه 502 مقاتل.
وقرية الباغوز الواقعة على الحدود العراقية هي آخر بقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في منطقة وادي نهر الفرات والتي أصبحت آخر معقل مأهول للتنظيم الإجرامي في العراق وسوريا بعد سلسلة من الهزائم في عام 2017.
وعلى الرغم من أن سقوط الباغوز يمثل علامة فارقة في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي والصراع الأوسع في سوريا، فإن التنظيم الإجرامي لا يزال يمثل تهديدا أمنيا كبيرا.
وتتحول عصابات داعش الإرهابي بشكل متزايد إلى حرب العصابات ولا تزال تسيطر على أراض في منطقة نائية ذات كثافة سكانية منخفضة غربي نهر الفرات، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وقال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز، إن القوات ستهاجم فور استكمال إجلاء المدنيين من الباغوز وهي عملية توقع أن تنتهي يوم الخميس.
ولم يذكر بالي الوقت المطلوب للقضاء على مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الباقين أو يقدم تقييما جديدا لعددهم.
وأشارت تقديرات سابقة لقوات سوريا الديمقراطية إلى أن عدد المقاتلين المتحصنين داخل الباغوز عدة مئات وأن معظمهم أجانب.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن "أخطر" الإرهابيين ما زالوا في الباغوز.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن أكثر من ألفي مدني غادروا الجيب يوم الأربعاء.
وقالت إن أكثر من 20 ألف مدني غادروا الباغوز في الأيام التي سبقت بداية العملية الأخيرة لها للسيطرة على الجيب هذا الشهر.
وقال بالي يوم الأربعاء إن قوات سوريا الديمقراطية ليست متأكدة مما إذا كان بعض مقاتلي التنظيم الإجرامي قد غادروا الباغوز مع المدنيين.
وتسجل قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف أسماء جميع الأشخاص الذين يغادرون في قوافل المدنيين وتستجوبهم.
وكثير من الذين غادروا الجيب في قوافل المدنيين عراقيون قال بعضهم إنهم عبروا من العراق إلى سوريا في الوقت الذي حققت فيه القوات الحكومية العراقية مكاسب على حساب تنظيم داعش الإرهابي على الجانب الآخر من الحدود.
وأبلغ مصدران عسكريان عراقيان رويترز، بأن تسليم مقاتلي داعش الإرهابي يوم الخميس يمثل المرحلة الأولى من عدة مراحل.
وقال عقيد في الجيش تتمركز وحدته على الحدود السورية إن معظم المقاتلين عراقيون، لكن هناك قليلا من الأجانب.
وقال أحمد المحلاوي قائممقام قضاء القائم، إنه جرى أيضا نقل بعض أسر المجرمين.
وأضاف المحلاوي "في الصباح الباكر هذا اليوم دخلت عشر شاحنات محملة بمقاتلي داعش الإرهابي وعوائلهم قادمة من الأراضي السورية تم تسليمهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية إلى الجيش العراقي".
وتابع قائلا "غالبيتهم من العراقيين، القافلة كانت تحت حماية أمنية مشددة وتوجهت إلى قيادة عمليات الجزيرة والبادية".انتهى/س
اضف تعليق