تقارير

تجدد الاحتجاجات في جنوب العراق.. فشل حكومي ازاء ازمة ارتفاع الاسعار

جشع التجار الذين يتلاعبون بالأسعار. ع

تجددت الاحتجاجات في جنوب العراق، خلال اليومين الماضيين، بعد خفوت جذوتها منذ استقالة عادل عبد المهدي يرافقها تفشي فيروس كورونا قبل عامين والذي شهد اولى شرارة لانطلاق تظاهرات عارمة 2019، لكن هذه المرة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي نسبه مسؤولون محليون إلى الصراع في أوكرانيا.

على مدار أسبوع تقريبًا، ارتفعت أسعار زيوت الطهي والدقيق في الأسواق المحلية حيث سعى المسؤولون الحكوميون إلى معالجة الغضب المتزايد ببيانات وتدابير مختلفة.

تجمع أكثر من 500 محتج يوم الأربعاء في ساحة مركزية في مدينة الناصرية الجنوبية - بؤرة احتجاجات مناهضة للفساد اجتاحت البلاد في عام 2019.

وقال حسن كاظم المدرس المتقاعد لوكالة فرانس برس "ارتفاع الأسعار يخنقنا، سواء كان الخبز أو غيره من المنتجات الغذائية". "بالكاد يمكننا تغطية نفقاتهم".

وكانت أعلنت الحكومة العراقية، في وقت سابق، يوم الثلاثاء 8/ 3، إجراءات لمواجهة زيادة الأسعار العالمية. وشمل ذلك علاوة شهرية تبلغ نحو 70 دولاراً لأصحاب المعاشات الذين لا يتجاوز دخلهم مليون دينار (700 دولار تقريباً)، فضلاً عن موظفي الخدمة المدنية الذين يتقاضون أقل من 500 ألف دينار (343 دولاراً).

كما أعلنت السلطات تعليق الرسوم الجمركية على المنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية الأساسية ومواد البناء لمدة شهرين.

وعزا المتحدث باسم وزارة التجارة، محمد حنون، ارتفاع أسعار زيت الطهي إلى الصراع في أوكرانيا.

قال: "هناك أزمة عالمية كبيرة لأن أوكرانيا لديها حصة كبيرة من زيوت الطهي في السوق العالمية".

وقال مصدر أمني، في وقت سابق يوم الثلاثاء 8/3، إن متظاهرا أصيب بجروح خطيرة في مظاهرة في محافظة بابل وسط البلاد ، شابها أعمال عنف.

أعلنت وزارة الداخلية، أنها ألقت القبض على 31 شخصا بتهمة "رفع أسعار السلع الغذائية والإساءة إلى المواطنين". استنكر متظاهر في الناصرية يوم الأربعاء "جشع التجار الذين يتلاعبون بالأسعار".

وفي وقت سابق، حذر النائب عن الإطار التنسيقي، محمد الشمري، يوم امس الاربعاء 9/ 3/ 2022، من ان الوضع الاقتصادي الذي يمر به العراق حالياً قد يدفع الى اندلاع "ثورة الجياع" في البلاد.

وقال الشمري، لـ"وكالة النبأ"، ان "غالبية افراد الشعب العراقي يمرون حالياً بوضع اقتصادي سيء جداً بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، إضافة الى الارتفاع الكبير في نسبة البطالة والفقر بجميع المدن العراقية وغياب أي حلول حكومية لهذه القضايا المهمة".

وبين ان "بقاء الوضع على ما هو عليه حالياً قد يدفع الى اندلاع "ثورة الجياع" في العراق، بسبب الوضع الاقتصادي السيء لغالبية افراد الشعب العراقي، خصوصا ونحن نقترب من شهر رمضان المبارك، ولهذا على الحكومة الحذر والعمل بشكل حقيقي لإيجاد حلول للوضع الاقتصادي".

تعد كل من روسيا وأوكرانيا منتجين رئيسيين للمواد الغذائية، بما في ذلك زيت عباد الشمس والقمح، ويعتمد الشرق الأوسط بشكل خاص على الواردات من البلدين.

وشهد العراق احتجاجات عمت البلاد في عام 2019 ضد تفشي الفساد ونقص فرص العمل وسوء الأحوال المعيشية. وقتل أكثر من 600 شخص وأصيب عشرات الآلاف خلال المظاهرات.

فرانس برس+ وكالة النبأ

اضف تعليق