قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل الحديث مع روسيا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً إن موسكو قد تدرك الآن أن العقوبات المتعلقة بأوكرانيا لا ينبغي أن تؤثر على تنفيذ الاتفاق.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة رويترز إن واشنطن لن تفرض عقوبات على المشاركة الروسية في المشاريع النووية التي تشكل جزءًا من الاتفاق النووي، عندما يتم تنفيذها بالكامل.
وقال المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية عندما سئل عن تصريحات لافروف: "نواصل التواصل مع روسيا بشأن العودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة. لن نعاقب بالطبع المشاركة الروسية في المشاريع النووية التي هي جزء من استئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضاف المسؤول "لا يمكننا تقديم تأكيدات تتجاوز ذلك لروسيا وليس لدينا تعليق على تصريحات (وزير الخارجية) لافروف المعلن عنها علنا. ربما أصبح من الواضح الآن لموسكو، كما قلنا علنًا، أن العقوبات الجديدة المتعلقة بروسيا لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة ولا ينبغي أن يكون لها أي تأثير على تنفيذها".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو حصلت على ضمانات نصية من واشنطن بأن العقوبات المفروضة على روسيا لن تنعكس على تعاونها مع إيران.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عقد في أعقاب محادثاتهما في موسكو، اليوم الثلاثاء: "لقد تلقينا ضمانات نصية (من الولايات المتحدة). وتم إدراجها في نص الاتفاق عينه حول استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف الوزير أن هذه الوثائق توفر حماية لكل المشاريع المقتضى بتنفيذها بموجب خطة العمل، ومنها مشاركة شركات وخبراء روس، بما في ذلك تعاونهم مع الجانب الإيراني ضمن مشروع محطة بوشهر النووية.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تعتبر أمرا ضرورويا أن تؤخذ العقوبات المفروضة عليها في الاعتبار فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران.
جاء ذلك في معرض رد بيسكوف على سؤال صحفي عن إمكانية الفصل بين الاتفاق النووي والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، حسب ما أفادت وكالة RT.
وقال بيسكوف: الحقيقة هي أن العقوبات المفروضة على روسيا تؤثر بشكل مباشر على مصالح بلادنا في إطار استمرار هذه الصفقة، لذلك يجب أخذ هذه العقوبات بعين الاعتبار.
وأضاف: "هذا جانب جديد (للقضية) لا يمكن تجاهله. هذا هو موقفنا والولايات المتحدة تعرفه جيدا".
وتابع: "تعلمون أن هذا الموضوع لا يستحب مناقشته على الملأ. نسجل وجود هذه المشكلة لكن بطبيعة الحال لا يمكننا أن نتحدث علنا عن كل ما يتعلق بالاتفاق النووي. ولكن هناك موضوع لمواصلة الحوار وهو أمر مهم جدا بالنسبة لنا".
المصدر: وكالات
اضف تعليق