اكد محللون، اليوم الاحد، أن الغزو الأميركي لم يحقق الديمقراطية المنشودة، بل أنتج عملية سياسية شابها كثير من الفساد والمحاصصة الطائفية، ولم تنجح في تقديم الخدمات للعراقيين.
وقال علي مهدي، نائب رئيس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية، "جربنا الكثير من الإشكاليات الكبيرة وتداعيات هذا الاحتلال من خلال الحرب الأهلية التي دفعنا ثمنا كبير تجاهها؛ دخلنا في دوامة الديمقراطية المنفتحة غير المقترنة بوجود قانون ونظام واحترام قضاء".
واضاف مهدي، أن "من أهم الإيجابيات تجاوز "النظام الدكتاتوري الشمولي"، مما جعل المجتمع العراقي يتميز بالتعددية الفكرية والثقافية والسياسية والانفتاح".
من جانبه، قال الناشط المدني فيصل نصر، إن "إسقاط النظام الدكتاتوري حظي بفرحة الشعب، لكن الأمل في بناء الديمقراطية لم يتحقق، حيث أدى نظام المحاصصة خلال 19 عاما إلى تبديد الثروة ونهب مال العراق، وبات ربع الشعب تحت خط الفقر، وباتت الخدمات ناقصة، والوضع الصحي مترديا، والبطالة مرتفعة ونسبة الأمية أصبحت عالية".
وعن الإيجابيات، يضيف نصير أن الشعب العراقي يستطيع أن يتكلم بحرية الآن، وأن هناك دستورا، ورغم نواقصه الجدية فإنه قابل للتعديل.
اضف تعليق