وكالة النبأ/ متابعة
ضمن ردود الافعال المتوالية الدولية تعليقا على الهجوم الارهابي الذي ضرب روسيا مؤخرا والذي اعلن عن مسؤوليته تنظيم داعش، قالت السفيرة الأميركية لدى بغداد، ألينا رومانوفسكي، اليوم الأحد، إن "تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في العراق"، مما قد يعطل جهود الحكومة العراقية في عملية اخراج القوات الاجنبية من البلاد.
وأضافت رومانوفسكي أن "عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل، لم ينته بعد".
وقالت رومانوسكي من مقر السفارة الأميركية ببغداد: "يقدر كلانا أن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديدا هنا. وعلى الرغم من تراجعه كثيرا، فإننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمةداعش".
وتأتي تصريحات السفيرة في وقت يقول فيه مسؤولون عراقيون كبار، منهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن التنظيم لم يعد يشكل تهديدا في العراق، ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى.
وأشارت السفيرة الأميركية لدى بغداد إلى أن "الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش في روسيا يذكرنا بضرورة هزيمة التنظيم في كل مكان".
كان تنظيم "داعش" أعلن عبر تيليغرام مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات موسيقية في قاعة "كروكس سيتي" بالقرب من موسكو، يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 137 شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ونكست روسيا الأعلام، اليوم الأحد حدادا على ضحايا الهجوم. وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن "روسيا ستتعقب المسؤولين عن مذبحة قاعة الحفلات أينما كانوا وأيا من كانوا".
وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى، الجمعة الماضية، أن الحكومة العراقية تسعى لإنهاء وجود التحالف الدولى فى البلاد .
جاء ذلك خلال استقبال " السوداني" وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024، وفقا لبيان بيان لمكتبه الإعلامي أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة، وأهمية الارتقاء بها وتعزيزها في جميع الجوانب، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد "السوداني" أن الحكومة العراقية تسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي، والذهاب نحو إنهاء وجوده في العراق، والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة مع دول التحالف.
وفي ما يخص الأوضاع في غزة، أشار رئيس الوزراء العراقي إلى ضرورة أن تمارس الدول الكبرى دورها بإنهاء الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية، ووقف تداعياتها على أمن المنطقة والعالم، ووجوب حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، بعد التدمير الشامل الذي خلفته قوات الاحتلال في قطاع غزة.
من جانبه، عبر "كاميرون" عن رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع العراق، بما يحقق المنفعة المتبادلة، مؤكداً أن هذه العلاقات يجب ألّا تقتصر على الجانب الأمني، الذي يجري تنظيمه من خلال مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي، بل إن بلاده ترغب في إيجاد شراكات متعددة مع العراق، لاسيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية.
ع. ش
اضف تعليق