وكالة النبأ/ متابعة
يشكل العراقيون من الذين لديهم ارتباطات سابقة بتنظيم داعش الارهابي، غالبية سكان مخيم الهول في سوريا، وقد استعاد العراق، مؤخرا نحو 700 شخص معظهم من النساء والاطفال، وسط تخوف من عودة العمليات الارهابية.
وأفاد مسؤولون في العراق بأنه تم مؤخرا إعادة اكثر 700 شخص كانوا مرتبطين بتنظيم داعش من مخيم الهول في سوريا، حيث كانوا محتجزين لسنوات. وصل هؤلاء، والغالبية منهم نساء وأطفال، إلى مخيم قرب الموصل.
ووفقا لعلي جهانجير، المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، سيخضع العائدون لبرنامج إعادة تأهيل بمساعدة وكالات دولية لتحريرهم من الفكر المتطرف.
يذكر أن العراقيين يشكلون أكبر نسبة من بين نحو 43 ألف شخص متبقين في مخيم الهول، الذي كان يضم أفرادا من تنظيم داعش وعائلاتهم.
أشار شيخموس أحمد المسؤول الكردي إلى أن هذه الدفعة هي الخامسة عشر التي تُعاد إلى العراق.
من جهته، ذكر سيامند علي من قوات سوريا الديمقراطية أن إعادة الأشخاص تخفف الضغط عن قواتهم.
وفي سياق متصل، أبدى مجتمع الأيزيديين قلقهم من إمكانية تجدد الأعمال الإرهابية بعد عودة هذه العائلات إلى المناطق القريبة من سنجار، حيث تقطن أقلية الأيزيديين، مما يعيد ذكريات المذابح وأعمال العنف التي حدثت في 2014.
وفي آذار/مارس تمت إعادة نحو 160 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى العراق.
وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في 2 آذار، أن العراق أعاد "1924 عائلة من مخيم الهول، بواقع 7556 مواطنا عراقيا" حتى الآن، مضيفا أن "1230 عائلة منها عادت إلى مناطقها الأصلية طوعا، والمتبقين يخضعون للتأهيل في مخيم الجدعة".
من جانبها، نقلت وكالة كردية، يوم السبت، عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس، أن 192 عائلة، تتكون من 750 شخصًا، ستتم إعادتهم من مخيم الهول إلى العراق، دون تحديد موعد لذلك، لأسباب أمنية، إذ أوضح أن لجنة أمنية ستتولى التحقق من الأسماء والتحضير لعودتهم.
ومن المقرر أن يقيم العائدون في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى، لفترة زمنية، بهدف تأهيلهم للاندماج في مجتمعاتهم، قبل إعادتهم إلى ديارهم، وجرى إعادة أكثر من 8000 عراقي من الهول ضمن دفعات، أحدثها كان في 9 من آذار الماضي، وضمت 622 شخصًا.
خطر وتهديد للسكان
في السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية، فيان دخيل، يوم الأحد، إن نقل عائلات تنظيم داعش من الهول إلى الجدعة يشكل تهديدًا لسكان المنطقة المحيطة بالمخيم.
وأضافت دخيل خلال مقابلة، أن الحكومة الاتحادية قامت على مدى السنوات الثلاثة الماضية بنقل عائلات مقاتلي تنظيم داعش، من الهول إلى الجدعة، وهذا يشكل تهديدًا للسكان، وخاصة الإيزيديين، ويعتبر سلبيًا ويعيد فتح جراحهم مجددًا، وفق قولها.
ويضم مخيم الهول الذي تديره قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.
وفي 14 من آب الماضي، أعلنت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا عن نيتها إنشاء مراكز خاصة لتأهيل وتعليم القصّر من سجناء تنظيم داعش في مناطق نفوذها، نظرًا إلى خطورة ملف التعاطي مع القصّر من سجناء التنظيم.
وشهد عام 2022 نشاطًا كبيرًا باستعادة الدول لرعاياها من مخيمي الروج والهول، إذ استعادت 13 دولة أجنبية رعاياها من المخيمين.
المصدر: وكالات
ع. ش
اضف تعليق