أصبحت الطائرة المسيرة الأمريكية أم كيو-1 بريديتور رمزاً للحروب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الجماعات الجهادية في أفغانستان، والعراق، واليمن، وأماكن أخرى منذ أكثر من عقدين، اذ تزامن ذلك مع مرحلة "أحادية القطب" بعد نهاية الحرب الباردة، حيث انفردت الولايات المتحدة كالقوة العظمى المهيمنة عالميًا.
ويرجع تصميم الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع الجوي، ولكن الأهمية العسكرية لها تعززت عندما تم تسليح بريديتور بصواريخ هيلفاير.
النموذج الثاني، ريبر، صُمم ليكون قناصاً قاتلاً بمدة تحليق أطول وقدرة أكبر على حمل الذخائر، مما يبرز غرضه العسكري الواضح، ويُعتقد أن ريبر استُخدمت لقتل العديد من الشخصيات الأمنية والسياسية.
وتتمتع الطائرات المسيرة الآن بوظائف متعددة، من مراقبة تغير المناخ إلى عمليات البحث بعد الكوارث الطبيعية والتصوير الفوتوغرافي وتسليم البضائع، ومع ذلك، فإن استخدامها العسكري يظل الأكثر إثارة للجدل، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث زاد استخدام الولايات المتحدة لها بشكل كبير لأغراض الاستطلاع والمراقبة والهجمات.
وأثار استخدامها العسكري تساؤلات أخلاقية، خصوصاً عندما تتسبب في مقتل مدنيين بسبب بيانات غير دقيقة أو قربها من الأهداف، اذ تثير الطائرات المسيرة القادرة على اتخاذ القرارات دون تدخل بشري مخاوف إضافية بشأن دور الحكم البشري والمساءلة في الحرب.
فيما يدافع المؤيدون عن دقة وكفاءة الطائرات المسيرة في العمليات العسكرية وتقليلها للمخاطر على الأفراد العسكريين والمدنيين، ونجد أن الولايات المتحدة مترددة في تصدير هذه التكنولوجيا، في المقابل، تساهم دول مثل الصين، إيران، وتركيا في انتشار الطائرات المسيرة، مما يمنح العديد من الدول قوة جوية بثمن زهيد.
ويعزز دور الطائرات المسيرة في النزاعات الإقليمية والحروب الأهلية، مما يعكس الأهمية المتنامية لها في الحروب المستقبلية.
المصدر: وكالات
م.ال
اضف تعليق