في مظهر من مظاهر الاحتجاج، شكل متظاهرون خطًا أحمر رمزيًا حول البيت الأبيض يوم السبت الماضي، مطالبين بإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة في غزة لمدة ثمانية أشهر. الهدف من الاحتجاجات كان حث القادة الأمريكيين على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية المستمرة في رفح ومناطق أخرى في غزة.

وبينما يدخل الصراع شهره التاسع، هتف المتظاهرون بشعار "من العاصمة إلى فلسطين، نحن الخط الأحمر"، حاملين لافتات تضم أسماء الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي.

وعلى الرغم من دعوات الرئيس جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم التصعيد، فإن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في غزة ورفح.

وتتعرض إدارة بايدن لانتقادات حادة داخل الولايات المتحدة، حيث يرى بعض الأمريكيين أنها لم تبذل ما يكفي للتأثير على سياسة إسرائيل، اذ يشكك المتظاهرون في مصداقية بايدن، معتبرين أن "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن مجرد كلام فارغ، وهو ما دفع بعضهم إلى التعبير عن خيبة أملهم في الرئيس الأمريكي.

وتعبيرًا عن احتجاجهم، حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات منددة بالهجمات الإسرائيلية، مطالبين بوقف العنف ضد الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، مادفع البيت الابيض الى تشديد الإجراءات الأمنية تحسبًا لتصاعد التوترات، اذ شهدت المظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الولايات الأمريكية، ما يعكس حجم القلق الدولي بشأن الوضع في غزة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، تتزايد الضغوط على إدارة بايدن لضمان دعم فئات الناخبين المسلمين والشباب، ويعبر البعض عن خيبة أملهم في غياب الفعل الحاسم من جانب الرئيس، مما يعزز الدعوات إلى تبني مواقف أكثر حزمًا تجاه الأزمة الإنسانية في غزة.


م.ال

اضف تعليق