في مواجهة تصاعد التصحر وتقلص المساحات الخضراء، أعلنت وزارة الزراعة العراقية عن خطة طموحة لزراعة أكثر من 15 مليار شجرة بهدف مكافحة التصحر وتحسين جودة الهواء.

ويأتي ذلك في ظل تزايد النشاط العمراني الذي أدى إلى اختفاء أراضٍ زراعية وتحولها إلى مناطق سكنية وتجارية، مما أسهم في تلوث الهواء وتفاقم التغير المناخي.

وتعمل الحكومة العراقية على عدة مبادرات لتعزيز المساحات الخضراء في المدن، اذ وافق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على مقترح عضو مجلس محافظة بغداد يحيى الخزعلي بإيقاف البناء والاستثمار داخل العاصمة للحد من الاكتظاظ السكاني، وتحويل بعض المناطق إلى مساحات خضراء.

وأعلنت أمانة بغداد عن خطتها الزراعية لزيادة المساحات الخضراء، والتي تشمل استحداث 108 حدائق وزراعة أكثر من 5 ملايين شتلة و375 ألف شجرة وشجيرة، في إطار الجهود الحكومية المستمرة لتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء في تحسين البيئة العامة للعاصمة.

من جانب آخر، أكد الناشط البيئي فلاح حسن أهمية المساحات الخضراء في تحسين جودة الهواء والصحة العامة، مشيرًا إلى، أن "الأشجار تعتبر حاجة ملحة وليست ترفًا"، وبدوره، دعا عضو مرصد "العراق الأخضر" عمر عبد اللطيف إلى "المباشرة الفورية في زراعة المساحات الخضراء لمواجهة التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العراق".

ووفقًا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، باتت مساحات الغابات في العراق لا تشكل سوى 2% من إجمالي مساحة البلاد، ويعد العراق خامس الدول الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية عالميًا، ويحتاج إلى تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لزيادة المساحات الخضراء وتحسين البيئة للأجيال القادمة.



م.ال

اضف تعليق