أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن تحقيق إنتاج كهربائي تاريخي بلغ أكثر من 27 ألف ميغاواط، يوم أمس الثلاثاء، في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، اذ قامت الوزارة برفع جاهزية محطات الكهرباء، حيث تمكنت من زيادة الإنتاج بمقدار 3000 ميغاواط مقارنة بالصيف الماضي.

وأوضحت الوزارة، أن "هذا الإنجاز جاء رغم نقص الكميات المستوردة من الغاز، حيث تتفاوت النقصانات يومياً بسبب الاطلاقات المتفق عليها".

وتعتمد الشبكة الكهربائية العراقية منذ فترة على واردات الغاز من إيران لتشغيل محطات توليد الطاقة، والتي شهدت خسائر كبيرة في العام الماضي بسبب توقف إيران عن توريد الغاز للمناطق الجنوبية وتخفيض الصادرات إلى بغداد ووسط العراق.

وفي إطار جهود تعزيز قطاع الطاقة، وافق مجلس الوزراء العراقي يوم أمس الثلاثاء على زيادة تخصيصات مالية بقيمة 300 مليار دينار لوزارة الكهرباء، لتعزيز مشاريع معالجة مشاكل شبكات التوزيع وتحسين المعدات.

كما وقعت هيئة الاستثمار الوطنية العراقية يوم الأحد الماضي عقد استثمار مع شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي لتطوير محطة كهرباء بسعة 1000 ميغاواط جنوب البلاد، الأمر الذي من المتوقع أن يسهم في تزويد المنطقة الجنوبية بالطاقة النظيفة ودعم ما يقارب 350 ألف منزل.

وعلى الرغم من الاحتياطيات الكبيرة للعراق من النفط والغاز، فإن البلاد تعاني من نقص مزمن في الكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف الحار التي تصل فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن "تحسين قطاع الطاقة يشكل أحد الأولويات الرئيسية لحكومته"، مشيرا إلى، أن "العراق يسعى جاهداً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والتخلص من استيراد الموارد الطبيعية خلال السنوات الخمس القادمة".

وفي خطوة أخرى نحو تعزيز قطاع الطاقة، وقعت بغداد وتوتال إنرجيز عقداً بقيمة 27 مليار دولار لتطوير قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة، مما يعزز من الطموحات العراقية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.




م.ال

اضف تعليق