شهدت بغداد، العاصمة العراقية، ارتفاعاً ملحوظاً ومقلقاً في حالات الانتحار، مما أدى إلى تسجيل رقم قياسي جديد للعراق بأكمله، وفقاً لوسائل اعلامية.

وذكرت تلك الوسائل أن الأرقام الرسمية أظهرت أن الشهر الماضي شهد "تسجيل 53 حالة انتحار في جميع أنحاء البلاد، معظمها في بغداد".

واوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية، بأن "الضحايا الذين كانوا في الغالب من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاماً، بلغ عددهم 25 في بغداد وحدها"، مما يكشف عن أزمة كبيرة وغير معالجة بشكل كافٍ.

في السنوات الثلاث الماضية، شهد العراق ارتفاعاً بنسبة 175% في معدلات الانتحار، ويُعزى هذا الارتفاع إلى عوامل مثل عدم الاستقرار الاجتماعي، البطالة المرتفعة، والانكماشات الاقتصادية الحادة.

وتبرز هذه الحوادث المأساوية الحاجة الماسة إلى تدخلات شاملة في مجال الصحة النفسية على مستوى البلاد.

وبالرغم من تزايد القلق العام، فإن استجابة الحكومة العراقية لهذه الزيادة لم تُعتبر كافية، مما يترك المجتمعات في مواجهة تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة بدون أنظمة دعم مناسبة.

في خطوة أخرى، أعلنت القوات الأمنية العراقية الوطنية يوم السبت الماضي، عن اعتقال أكثر من 30 شخصاً مرتبطين بفصيل ديني متطرف، الذي يُتهم بالتأثير على عدد من الأفراد للقيام بأعمال الانتحار.

وبحسب وسائل اعلامية، ان "هذا الفصيل كان هدفاً لعمليات نُفذت في جنوب العراق في بداية عام 2024".



م.ال


اضف تعليق