وعود كثيرة صرَّح بها ترامب، خلال مرحلة انتخابات الرئاسة الأمريكيَّة الجديدة، التي جرت خلال عام 2024م، وفي طليعتها إيقاف الحروب في الشرق الأوسط، ومن أهمِّها حرب الإبادة الجماعيَّة التي شنَّها العدو الصهيوني على غزَّة والضفَّة؛ بحجَّة القضاء على حماس خلال حرب 7 أكتوبر، وأخيرًا على لبنان؛ بحجَّة القضاء على حزب الله، وكل هذه الحجج واهية، الهدف منها هو التوسُّع، والتَّهجير القسري، والإبادة الجماعية لأهالي فلسطين ولبنان.

وتوعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط قائلا"سأنهي الفوضى في الشرق الأوسط، وخلال 4 سنوات من حكمي لم يكن هناك إرهاب، ولم أدخل في أي حروب, وقال ترامب؛ إنه سينهي المعاناة والدمار في لبنان إذا عاد إلى البيت الأبيض.

وكتب ترامب في منشور على موقع إكس "خلال إدارتي، كان لدينا سلام في الشرق الأوسط، وسيحل السلام مرة أخرى قريبا جدا".

وتابع قائلا: "سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".

وأضاف ترامب أنه يريد أن يرى عودة الشرق الأوسط إلى "سلام حقيقي، سلام دائم، وسوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح، حتى لا يتكرر الأمر كل 5 أو 10 سنوات".

وقال للبنانيين الأمريكيين: "أصدقاؤكم وعائلاتكم في لبنان يستحقون العيش في سلام ورخاء ووئام مع جيرانهم، وهذا لا يتحقق إلا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وختم المرشح الجمهوري رسالته بالقول: "أتطلع إلى العمل مع الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة لضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم. انتخبوا ترامب من أجل السلام".

وفي تصريحات أخرى، أكد ترامب أنه سيضع حدّا "للفوضى في الشرق الأوسط، وسأمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة".

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية؛ إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، طلب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "إنهاء الحرب" على غزة، حين يتولى منصبه في حال فوزه بالانتخابات.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدرين مطلعين على الموضوع لم يذكرا اسميهما، أن ترامب طلب من نتنياهو "إنهاء الحرب" في غزة إذا فاز في الانتخابات، إلى حين جلوسه على كرسي الرئاسة في الولايات المتحدة.

فقد تعهد المرشح الجمهوري ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين بإنهاء الحرب، وكرر ترامب على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة"، وأضاف "احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل".

ويعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب, وسخر من دعوات منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لوقف إطلاق النار باعتبارها قيدا على إسرائيل، وأفاد بأنه "منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

وخلال فعالية لإحياء الذكرى في فلوريدا، تعهد ترامب بأنه "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب"، مضيفا أنه "عليها أن تنتصر بسرعة، بغض النظر عما يحدث منتقدا نهج الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس باعتباره ضعيفا ومترددا.


لم يتطرق ترامب إلى نقطة المساعدات، لكنه تطرق إلى أن وضع نهاية الحرب ينبغي أن يكون في إطار انتصار إسرائيل، على الرغم من أنه لم يفصل ما قد يترتب على النصر.

وبين محللين سياسيين" إن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب تتماشى مع أسلوبه المميز في التعامل مع الصراعات الدولية، فغالبا ما يعتمد على إستراتيجية تفاوضية توحي برغبة في التوصل إلى "صفقة" أو تسوية كبرى. إذا أخذنا تصريحاته حول إنهاء الحرب في الاعتبار، فهناك عدة سيناريوهات قد تفسر كيف يمكن لترامب التوفيق بين دعمه القوي لإسرائيل ورغبته المعلنة في إنهاء النزاع.

كذلك إن تصريحاته حول إنهاء الحرب قد تكون أشبه برسائل سياسية، خاصة أنه يستخدم هذا الأسلوب لتقديم نفسه بوصفه صانع سلام قادرا على إنهاء الصراعات. ومع ذلك، في ضوء تاريخه في دعم إسرائيل وسياساته السابقة، فإن إستراتيجيته ربما لا تعني إنهاء النزاع بشكل جذري أو تقديم تنازلات للفلسطينيين، بل ربما العمل على هدنة قصيرة الأمد أو تجميد للأوضاع يخدم إسرائيل، مع الادعاء بأنه وضع حدا للحرب".



س ع


اضف تعليق