أحيت جموع المؤمنين اليوم الأحد، ذكرى عيد الغدير الأغر داخل الصحن العلوي الشريف في مدينة النجف الأشرف، وسط توافد حشود غفيرة منذ ساعات الصباح الأولى، لإحياء عيد الله الأكبر.

وشهدت محافظة النجف الأشرف زخماً بشرياً واسعاً، رافقه تناغم بين الأجواء الروحية والتنظيم الخدمي والأمني الذي طغى على مشهد الزيارة، فيما كانت المراسم تجري بانسيابية عالية، وبحسب الخطتين الأمنية والخدمية.

وبهذا الصدد، أعلنت وزارة الداخلية، خلال دائرة تلفزيونية أجراها وزيرها مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، لضمان سلامة الزائرين والمشاركين، وتقديم التسهيلات اللازمة للمهنئين بهذه المناسبة.

من جهتها، كانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق تنفيذ خطة إسناد طبي طارئة، لمواكبة الزيارة، ومتابعة ميدانية من مدير العمليات والخدمات الطبية الطارئة.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن المستشفيات أُعدت للعمل على مدار 24 ساعة، وتم تزويدها بكافة المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة، إلى جانب توفير قناني الأوكسجين والدم والوقود والمواد الغذائية.

كما تم تشكيل فرق طبية متخصصة، ووقف استقبال الحالات الباردة والعمليات غير الطارئة منذ خمسة أيام لضمان الجاهزية القصوى.

وتضمنت الخطة أيضاً، فتح ردهات طوارئ إضافية، ونصب خيام طبية لتعزيز الطاقة الاستيعابية، بالإضافة إلى توزيع المفارز الطبية ومراكز طب الحشود ضمن ثلاث وجبات عمل يومية، ونشر سيارات الإسعاف في المدينة وعلى الطرق المؤدية إليها، فضلاً عن إعداد خطة إخلاء طبي خاصة للحالات الطارئة.

كما واصل المركز الوطني لنقل الدم، تأمين رصيد كافٍ من الدم ومشتقاته تحسباً لأي طارئ.

يُشار إلى أن عيد الغدير يُعد من أعظم المناسبات الدينية لدى المسلمين، ويحيي فيه المؤمنون ذكرى تنصيب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولياً وخليفة للمسلمين، في حادثة غدير خم، التي وقعت بعد حجة الوداع.

م.ال

اضف تعليق