كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة NeuroImage، أن الاستخدام المفرط لمنصات الفيديو القصير مثل "تيك توك" و"ريلز" و"شورتس" قد يرتبط بسلوكيات اندفاعية وتغيرات في نمط التفكير، إضافة إلى تأثيرات واضحة على نشاط الدماغ.
وبحسب ما نقلته منصة PsyPost، فإن الدراسة أجريت على 36 طالباً تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، حيث خضع المشاركون لتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) أثناء أدائهم مهاماً تتضمن مخاطر مالية، بهدف قياس استجابتهم للربح والخسارة وسرعة اتخاذ القرار.
وأظهرت النتائج، أن أولئك الذين يعانون من إدمان مقاطع الفيديو القصيرة اتخذوا قرارات بوتيرة أسرع، وأظهروا حساسية أقل تجاه الخسائر المحتملة، مقارنةً بالمشاركين غير المدمنين. كما تبيّن أن لديهم نشاطاً أقل في منطقة "التلفيف أمام الإسفيني" المرتبطة بالتحكم المعرفي والتفكير التأملي، بينما ازداد النشاط في مناطق أخرى مرتبطة بردود الفعل تجاه الخسارة، مثل المخيخ والتلفيف خلف المركزي.
وأوضح البروفيسور تشيانغ وانغ، المشرف على الدراسة، أن المستخدمين في الصين يقضون ما معدله 151 دقيقة يومياً على هذه المنصات، وهو ما ينعكس سلباً على الانتباه، ونوعية النوم، ويزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
وتسلّط الدراسة الضوء على التأثيرات العميقة لاستهلاك المحتوى السريع والمجزأ، داعية إلى مزيد من الوعي بمخاطره السلوكية والمعرفية.
م.ال
اضف تعليق