السليمانية – النبأ

نظّمت مؤسسة ميزوبوتاميا للدراسات الاستراتيجية (MASS)، يوم السبت، ملتقى حوار المكونات في العراق تحت عنوان "دور النخبة في تعزيز سبل الحياة المشتركة ومكافحة الكراهية"، بمشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء والشخصيات الإعلامية والقانونية والمهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي.

وانطلقت أعمال الملتقى في الساعة التاسعة والنصف صباحاً بكلمة ترحيبية، قبل أن يناقش المشاركون على مدى ثلاث جلسات محاور مهمة تتعلق بتفعيل دور النخب الوطنية في دعم التعايش السلمي ومواجهة خطابات الكراهية.

وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "تطبيق مبادئ الدستور نحو تحقيق السلم الأهلي"، حيث ركزت على كيفية تفعيل النصوص الدستورية بما يسهم في بناء الثقة وتحقيق الأمن المجتمعي.

فيما تناولت الجلسة الثانية، التي حملت عنوان "مكافحة خطاب الكراهية على المستوى السياسي والمجتمعي"، دور مختلف الفاعلين في الحد من التحريض وتعزيز الخطاب المعتدل.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس ملتقى النبأ للحوار، علي الطالقاني لوكالة النبأ، أن مشاركة وفد الملتقى جاءت في سياق مواجهة حملات التحريض، وأهمية الخطاب المسؤول في تعزيز الوعي المجتمعي عبر منصات الإعلام ومنابر الحوار المختلفة، مشدداً على ضرورة تطوير آليات عمل المؤسسات الإعلامية لتكون أداة داعمة للسلم الأهلي والحوار البنّاء.

كما شهدت أعمال الملتقى مداخلة الحقوقي سردار الهركي، الذي ركّز على أهمية تعدد المشاركة في الحوار عبر مختلف المنصات والفضاءات، وأكد على ضرورة توزيع الثروات بشكل عادل مع مراعاة التنوع الثقافي وتحقيق التمثيل السياسي المنصف لجميع المكونات، مشدداً على أهمية وجود مؤسسات محايدة يحتكم إليها القانون، وتكريس مبدأ الفيدرالية وتطبيقه عبر آليات ديمقراطية رصينة، إلى جانب ضمان توافر شروطها عبر الاحتكام إلى الدستور وتفعيله كمرجعية عليا لإدارة الخلافات وحماية الحقوق.

كما تحدث المشاركون في الجلسة الثالثة عن أهمية تقوية المصالح المشتركة لإيجاد التكامل بين المكونات، مؤكدين على دور النخب في بناء جسور التعاون وتعزيز فرص التعايش.

وفي ختام الملتقى الذي استمر حتى الساعة الرابعة مساءً، تمت قراءة التوصيات الختامية التي ركّزت على أهمية مواصلة الحوار البنّاء بين جميع الأطراف، وتفعيل دور المؤسسات الأكاديمية والقانونية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في مكافحة التطرف وتعزيز قيم التعايش.

اضف تعليق