عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام بالتعاون مع مؤسسة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الدينية في النجف الاشرف، حلقة نقاشية بعنوان "الدولة في منظور الاصلاح الديني"، بحضور شخصيات دينية واكاديميين وصحفيين ومهتمين.
وقال الكاتب علي الطالقاني مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في افتتاحية الحوار، ان علاقة الدين بالدولة موضوع جدلي ناقشه الشرق والغرب وكتب حول ذلك الكثير، لكن الى الان لن نجد مساحات مشتركة للحوار حول دور كل منها ونوع العلاقة.
واضاف الطالقاني، أن الحديث جرى بشقين رؤية دينية من قبل احد طلبة العلوم الدينية ورؤية أخرى من جانب أكاديمي جامعي، اعتمد كلا الباحثين على بحث تاريخي واخر حديث في رؤية اصلاح الدولة من جانب ديني، وكيف ينظر الدين لمفهوم الدول وشكلها تاريخيا وحديثا.
وأوضح الطالقاني، انه "لو قسمنا تجاهات المشاريع الاصلاحية سنجدها تنطلق من وجهة نظر دينية تارة، ومن رؤية ترتبط بالعالم والأنظمة الحديثة التي يطلق عليها بالأنظمة الوضعية تارة أخرى، وهو إشارة الى أن هناك اتجاهين: الأول: سلطة تستمد شرعيتها من الأحكام الدينية، والثاني: سلطة وضعية تستمد سلطتها من التجارب.
وأشار الطالقاني الى أن النخب الشيعية ينبغي أن تحمل رسالة رعاية تساعد جمهورها على الارتقاء بكل مايتعلق بالعادات والتقاليد والتراث والأفكار والأهم ببناء الدولة وتطوير المجتمع سواء كان في الريف أو المدينة وترتفع به نحو القيم الصالحة.
من جهته قال الباحث الدكتور هشام السياب، انه شكل اصلاح الدولة في ادائها السياسي من المنظور الديني جانبا بارزا من اهتمام الفقهاء والمفكرين المعاصرين وتنوعت تلك الاهتمامات بمعالجات وطروحات بالغة الاهمية شكلت معالجة واقعية لظروف المشكلة التي وجهتها سواء في الاطار السني او عند فقهاء مدرسة اهل البيت ع ومن ذلك ماساهم به المراجع الكبار الذين اكدوا على ضرورة اصلاح الحاكم والاصلاح التدريجي للمجتمع اسلاميا مع ضرورة العدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
وأضاف السياب، انه لا شك ان اقامة مثل هكذا ندوات وملتقيات تساهم بتعريف المجتمع جهود مراجعنا وعلمائنا الافذاذ كما تساهم في تعزيز دور النخب الفكرية بالتواصل مع المجتمع الثقافي والاعلامي.
اضف تعليق