وكالة النبأ/ علي خالد
عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، بالتعاون مع مؤسسة أمير المؤمنين الدينية في النجف حلقة نقاشية تحت عنوان "سوسيولجيا المعرفة الخطاب الديني في الشرق رؤية وتحليل"، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين والصحفيين.
وقال رجل الدين الدكتور مهيب الاعرجي في حديث لوكالة النبأ أن الندوة بكل مضامينها تحمل الحقائق العلمية وتدور حول الخطاب القائم على الحكمة والمرجعية الدينية انموذجاً، فقد تناولنا فيها الكثير من التفصيلات والصفات التي تتسم فيها الشخصية ذات البعد الحكمي، وكانت هناك مداخلات من قبل المشاركين وكل منها بحاجة إلى ورقة بحثية لما فيه من معلومات كثيرة بالإضافة إلى تبادل في الخبرات".
واضاف، أن هم التوصيات التي خرجت بها الندوة النظر إلى الرموز والشخصيات نظرة علمية تثرى بالدراسة وتفصيلات المرجعية الدينية بما تحمل من خطاب منصف ومتثبة وقائم على الحكمة، مؤكدا "نحتاج أن ندرس هذه الشخصية ونضع الكثير من الأضواء عليها ومن ضمن التوصيات ايضا لابد لنا كمجتمع ومثقفين أن نركز على الأدبيات والطروحات التي تؤكد على الحكمة والخطاب".
من جانبه قال الباحث الدكتور محمد أبو النواعير خلال محاضرته، إن الحاجـة إلى سوسيولوجيا المعرفة داخـل المجتمع وداخل الديـن وبـين الأديـان راجعـة إلى كـون العـالم أو العـوالم الدينية تتسم بالتركيـب والانفـلات، والمعتقـدات الدينيـة لا تحيـل بالضرورة إلى قناعـات -أو رؤى اجتماعيـة- تدافع عنهـا تنظيـمات اجتماعيـة أو أفـراد معينـون فقط ؛ بل تتضمـن رهانات أيديولوجيـة ، سياسية ، اقتصاديـة ... وأيضـا إرثـا حضاريا وثقافيـا معينـا .
وأضاف أن دراسة سوسيولوجيا المعرفة ليست عملية أكاديمية بحتة، بقدر ما هي محاولة موضوعية لمقاربة الحقيقة الاجتماعية لمعارفنا على كافة المستويات، بهدف الوصول إلى تفسيرات تطال أكثر القضايا المثيرة للجدل والتي تواجه الناس في حياتهم وتفاعلاتهم وصراعاتهم وتناقضاتهم.
الى ذلك قال مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام الكاتب علي الطالقاني، أن موضوع الندوة يتطلب بحوثا متخصصة وجلسات فكرية ونقاشية عميقة ومطولة، مضيفا "اننا لم نعد في عزلة عن العالم، بل بات الأمر يتطلب أن نبذل جهدا كبيرا للاحاطة بكل تلك الاشكاليات وتقرير مصيرنا واثبات هويتنا".
وأضاف الطالقاني، ان الحوار يمكن أن يجيب بشكل كامل عن الاشكاليات ويقيم حالة المشهد المصطنع الذي يلعب فيه عامل العنف والتشدد دورا فعّالا، مشيرا الى ما تشهده الساحة من موجات عنيفة هائلة على مستوى الأفكار والقوانين ضد المسلمين وضد الاسلام أيضا.
وختم الطالقاني بالقول، "أننا بحاجة الى ركائز إصلاحية يقف عليها الخطاب وهي المعرفة والعلم، والانفتاح، والحق في الاختلاف، والتقييم الداخلي وقبول النقد".
اضف تعليق