أثارت سخرية المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من أم جندي أمريكي مسلم قتل في العراق ردود فعل غاضبة في أوساط الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وكانت الأم غزالة خان تقف صامتة إلى جانب زوجها وهو يتحدث، فتساءل خان ساخرا إن كان لديها ما تقوله، ولماذا بقيت صامتة.
ووصف سياسيون رفيعو المستوى سلوك ترامب بأنه "طريقة غير لائقة للحديث عن أم بطل".
وكان والد الجندي خرز خان قد قال في كلمة عاطفية ألقاها في مؤتمر الحزب الديمقراطي إن "ترامب لم يضح بأي شخص أو أي شيء".
وكان الجندي هماين خان قد قتل في انفجار وقع عام 2004.
ورد ترامب على ما ذكره خان في كلمته في مقابلة مع قناة آي بي سي التلفزيونية "لو نظرت إلى زوجته، كانت هناك ولم تقل شيئا، ربما لم يسمح لها بالحديث، لا أدري".
وعلق الرئيس السابق بيل كلينتون قائلا "لا أستطيع أن افهم كيف يقول هذا عن أم بطل".
ووصف المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم كين تعليق ترامب بأنه "غير لائق"، وأضاف "كان يحاول تسفيه الأم، ومن هذا نرى كم هو غير لائق. إذا لم تكن تتحلى بالقدرة على التعاطف فلا أظن أن ذلك قابل للتعلم".
ووجه بعض الجمهوريين أيضا انتقادات لترامب، فقد قال حاكم أوهايو جون كازيتش "هناك طريقة وحيدة لائقة للحديث عن والدي بطل، وهي التقدير والاحترام".
وقال خرز خان في مقابلة أجريت معه السبت "لم يتحل ترامب بأي قدرة للإحساس بمشاعر أم ضحت بابنها".
وقالت الأم غزالة خان الجمعة إنها لم تستطع الحديث لأنها مثقلة بالحزن ولا تستطيع النظر إلى صورة ابنها دون أن تبكي.
وأصدرت حملة ترامب بيانا قالت فيه "الكابتن هماين خان كان بطلا ويجب أن نكرم جميع من ضحوا من أجل سلامة بلدنا. المشكلة هي بوجود المتشددين الإسلاميين الذين قتلوه، ومحاولاتهم لدخول بلدنا وإيذائنا".
ورفض ترامب انتقادات خان، وقال "بينما أتعاطف معه لفقدانه ابنه فهو لا يملك أي حق للوقوف أمام الملايين وقول إنني لم أقرأ الدستور، وهو غير صحيح، كما هي بعض ادعاءاته الأخرى".
"نجاح منقطع النظير"
وفي مقابلة مع محطة آي بي سي التلفزيونية قال ترمب "لقد خلقت آلاف فرص العمل، وحققت نجاحا منقطع النظير. أظن أنني فعلت الكثير".
وأثارت هذه التصريحات السخرية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت هاشتاغ "تضحيات ترامب"، وعدد المغردون بسخرية "تضحيات" مثل الطيران في الدرجة السياحية ولعب الغولف على ملاعب البلدية.
وقال خان في كلمته في مؤتمر الحزب الديمقراطي إن ابنه ضحى بحياته من أجل إنقاذ رفاقه، وتساءل إن كان ترامب قرأ الدستور الأمريكي. انتهى/خ.
اضف تعليق