أغلق المرشد الإيراني علي خامنئي، بشكل حاسم، أي احتمال لفتح باب تطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكداً أن الخلاف بين الجانبين عميق وجوهري وينبع من تضارب المصالح بين النهج الإيراني والسياسات الأميركية.
وخلال خطاب ألقاه أمام مجموعة من الطلبة بمناسبة الذكرى الـ46 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أعلن خامنئي رفضه لأي تعاون مع واشنطن في المستقبل القريب، مؤكداً أن هذا الأمر غير وارد ما لم تُقدم الولايات المتحدة على تغيير سياساتها جذرياً.
وأشار الموقع الرسمي للمرشد إلى أن أي نقاش حول التعاون مع الولايات المتحدة لن يكون ممكناً لا قريباً ولا في المدى البعيد، إلا في حال نفذت واشنطن شروطاً محددة، أبرزها وقف دعمها لإسرائيل، وسحب قواعدها العسكرية من المنطقة، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد صرّح، خلال خطاب أمام البرلمان الإسرائيلي في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأن على إيران أن تتخلى عن دعم الجماعات المسلحة وتهديد جيرانها، وأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود مؤكداً أن واشنطن مستعدة للسلام في حال تغيّرت سياسات طهران.
في المقابل، شدد خامنئي على أن حل الأزمات الداخلية وتعزيز الصمود الوطني لن يتحققا إلا عبر تقوية عناصر القوة الشاملة للدولة»، داعياً الحكومة إلى أداء مهامها بحزم وكفاءة أكبر.
س ع



اضف تعليق