اختُطف ما لا يقل عن 227 طالباً ومعلماً على يد مسلحين مجهولين اقتحموا مدرسة كاثوليكية في شمال غرب نيجيريا، في حادثة تُعد من أكبر الهجمات التي تطال المؤسسات التعليمية خلال السنوات الأخيرة، وفق ما أعلنت جمعية المسيحيين في نيجيريا ووسائل إعلام دولية.
ووقع الهجوم في مدرسة St. Mary’s School ببلدة بابيري التابعة لبلدية أغوارا في ولاية النيجر، حيث تسلل المسلحون إلى الحرم المدرسي قبيل الفجر، واقتادوا الأطفال والمعلمين تحت تهديد السلاح إلى جهة غير معروفة، ما أحدث صدمة واسعة في أوساط العائلات والمجتمع المحلي.
وأوضحت السلطات الأمنية أن الشرطة والجيش أطلقا عمليات تمشيط مكثفة في المناطق والغابات المحيطة، مع تعزيز الانتشار العسكري في محيط البلدة، مؤكدة أن “الجهود مستمرة لضمان الإفراج عن المختطفين وتأمين سلامتهم”.
وقالت جمعية المسيحيين في نيجيريا إن المختطفين من الطلاب والمعلمين، مشيرةً إلى أن أعمار عدد كبير منهم لا تتجاوز العاشرة، فيما لا تزال الحصيلة النهائية قيد التحديث مع استمرار عمليات التحقق الميداني.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من حادثة اختطاف أخرى استهدفت مدرسة في ولاية مجاورة، ما يعمّق المخاوف من تدهور الوضع الأمني في شمال غرب نيجيريا، حيث تنتشر عصابات مسلحة تنفذ عمليات خطف واسعة للحصول على الفدية أو لتحقيق مكاسب ضاغطة على السلطات.
وحذّرت منظمات إنسانية دولية من تداعيات هذه الهجمات المتكررة على حق الأطفال في التعليم، داعيةً إلى تحرك عاجل لتعزيز حماية المدارس في المناطق المهددة، ومنع اتساع رقعة عدم الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في البلاد.



اضف تعليق