قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن العراق ماضٍ في ترسيخ سياسة متوازنة تمنع تحويل أراضيه إلى ساحة نفوذ لأي دولة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بدء حوار سياسي تقوده قوى الإطار التنسيقي للتفاهم حول تشكيل الرئاسات.

وأفاد السوداني، في كلمة خلال أعمال المنتدى السادس للسلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في محافظة دهوك: إن "العراق يتمسك بعلاقات متوازنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولن يسمح بأن يكون جزءاً من صراعات النفوذ الإقليمية أو الدولية".

وأشار إلى، أن الحكومة "قطعت شوطاً مهماً في معالجة ملفات عالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان"، مبيناً أن "استقرار التشريعات الانتخابية ضرورة لثبات العملية السياسية، ولا ينبغي تعديل قانون الانتخابات في كل دورة".

وأضاف رئيس الوزراء، أن "السعي لولاية ثانية لا يمثل طموحاً شخصياً، بل رغبة في استكمال مشروع الدولة"، مؤكداً أن "الإطار التنسيقي سيباشر قريباً حواراً مع القوى السياسية للتفاهم بشأن تشكيل الرئاسات".

وفي الجانب الاقتصادي، أوضح السوداني، أن العراق "أصبح بيئة جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، مع تنامي دور القطاع الخاص وعودة الصناعة الوطنية"، لافتاً إلى وجود "أكثر من خمسين مصنعاً عراقياً يصدر منتجاته إلى الخارج".

وبيّن، أن "نسب البطالة انخفضت من 17% إلى 13%"، بموازاة توسع برامج دعم الشباب، وعلى رأسها مبادرة ريادة التي استقطبت "نحو 550 ألف شاب وشابة"، والتي تستهدف تعزيز قناعة أن "الوظيفة الحكومية لم تعد الخيار الوحيد".

وختم السوداني بالإشارة إلى أن حكومته "وضعت أولويات اقتصادية واضحة، تستند إلى رؤية شاملة لمعالجة الاختلالات البنيوية وتحفيز النمو المستدام".

م.ال

اضف تعليق