قال مسؤول أمني عراقي إن اشتباكاً مسلحاً وقع فجر الثلاثاء قرب مقرين حزبيين في مدينة كركوك شمالي البلاد، أسفر عن مقتل اثنين من عناصر شرطة النجدة وإصابة عدد آخر بجروح طفيفة، في حادث وصفته السلطات بأنه “فردي ومحدود”، مؤكدة استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة.

وأوضح رئيس خلية الإعلام الأمني، اللواء سعد معن، أن “الحادث بدأ بمشاجرة بين مجموعة من الأشخاص قرب مقرين حزبيين، قبل أن يتطور إلى تبادل لإطلاق النار”، مضيفاً أن “القوات الأمنية تمكنت سريعاً من احتواء الموقف واعتقال أكثر من 14 شخصاً متورطين في الحادث، وهم حالياً قيد التحقيق”.

وأكد معن، أن “الوضع في كركوك تحت السيطرة، والقوات المنتشرة في المدينة تواصل مهامها بشكل طبيعي”، مشيراً إلى أن “قائد العمليات وقائد الشرطة يجريان جولات ميدانية لضمان استقرار الأوضاع تزامناً مع سير عملية الاقتراع البرلماني”.

وأضاف، أن “اللجنة الأمنية العليا للانتخابات تتابع التطورات من خلال المقر المسيطر المركزي، ولم تُسجَّل أي خروق تمس سلامة العملية الانتخابية”، مشدداً على أن “التعليمات واضحة بشأن منع إدخال الهواتف إلى مراكز الاقتراع، وضمان وقوف الأجهزة الأمنية على مسافة واحدة من جميع الأطراف”.

وأشار معن إلى، أن “السلطات لن تتهاون مع أي محاولة للتأثير على الناخبين أو ممارسة ضغوط سياسية”، مؤكداً أن “كل الإجراءات القانونية ستُتخذ فوراً بحق أي جهة تخالف ضوابط الدعاية أو سلوك يوم الاقتراع”.

ويأتي الحادث في وقت تجري فيه الانتخابات البرلمانية العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة آلاف المراقبين المحليين والدوليين لضمان نزاهة التصويت في واحدة من أكثر المحطات الانتخابية حساسية منذ عام 2003.



م.ال

اضف تعليق