بغداد – النبأ
أكد السياسي المستقل من محافظة الأنبار مهند الراوي، اليوم الاثنين، الخلافات ما بين القوى السياسية السنية هي من تؤخر تسمية رئيس مجلس النواب العراقي لغاية الان.
وقال الراوي، لـ"وكالة النبأ"، ان "استمرار الخلافات بين القوى السياسية السنية ما يزال العائق الأبرز أمام حسم ملف تسمية رئيس مجلس النواب حتى الآن، وهذه الانقسامات أضعفت الموقف التفاوضي للمكون السني وأثرت سلباً على الاستقرار السياسي العام في البلاد".
وبين ان "الخلافات القائمة بين الكتل والأطراف السنية لم تعد تقتصر على تباين في وجهات النظر، بل تحولت إلى صراع على النفوذ والمصالح، الأمر الذي عطل التوصل إلى توافق داخلي حول مرشح موحد لرئاسة البرلمان، وتعدد الترشيحات وغياب آلية واضحة للحسم زادا من تعقيد المشهد السياسي".
وأضاف ان "استمرار هذا الوضع يبعث برسائل سلبية لبقية الشركاء في العملية السياسية، ويضعف ثقة الشارع السني بقدرة قياداته على إدارة الاستحقاقات الدستورية، ومنصب رئيس البرلمان يمثل استحقاقاً مهماً يتطلب قدراً عالياً من التوافق والمسؤولية الوطنية".
وشدد الراوي انه "على جميع القوى والقيادات إلى تغليب لغة الحوار وتقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية، والعمل بشكل جاد على رأب الصدع الداخلي، كما يجب الحذر من أن إطالة أمد الخلاف قد يفتح الباب أمام تدخلات وضغوط خارجية لا تصب في مصلحة المكون السني ولا العملية السياسية بشكل عام".



اضف تعليق