بغداد – النبأ
أكد الباحث في الشأن السياسي رياض الوحيلي، اليوم الأحد، ان زعيم تحالف العزم، مثنى السامرائي، يعد في المرحلة الراهنة الأقرب لتولي رئاسة مجلس النواب، في ظل وجود دعم سياسي كبير يحظى به من قبل قوى سياسية شيعية وكردية فاعلة.
وقال الوحيلي، لـ"وكالة النبأ"، ان "هذا الدعم لا يأتي من فراغ، بل يرتبط بجملة من المواقف السياسية التي تبناها السامرائي خلال السنوات الماضية، والتي اتسمت بـ"الاعتدال والمرونة السياسية"، إضافة إلى خطابه الداعي إلى وحدة الصف الوطني وتعزيز الشراكة بين المكونات، والابتعاد عن منطق التصعيد والصدام في إدارة الخلافات السياسية".
وبين، ان "القوى الشيعية والكردية تنظر إلى السامرائي على أنه شخصية قادرة على لعب دور توافقي داخل المؤسسة التشريعية، بما يسهم في تهدئة المشهد السياسي وفتح قنوات تفاهم أوسع، خصوصاً في مرحلة تتطلب استقراراً سياسياً وتشريعياً لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية".
وأضاف، ان "رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، يواجه "فيتو سياسي" واسع، لا سيما من أطراف كردية وشيعية مؤثرة، نتيجة تراكمات سياسية سابقة وخلافات عميقة حول إدارة المرحلة الماضية، فضلاً عن تباينات في الرؤى بشأن طبيعة العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهذا الفيتو، وإن لم يعلن بشكل رسمي، إلا أنه ينعكس بوضوح في مواقف الكتل السياسية خلال المشاورات غير المعلنة، ما يقلل من فرص عودة الحلبوسي إلى رئاسة البرلمان في الوقت الحالي".
وأكد الوحيلي، ان "حسم منصب رئاسة مجلس النواب سيبقى مرهوناً بالتوافقات السياسية النهائية، إلا أن المؤشرات الحالية، تميل لصالح شخصية تحظى بقبول عابر للمكونات، وهو ما يصب في مصلحة مثنى السامرائي في هذه المرحلة".



اضف تعليق