العراق

النائب رياض المسعودي للنبأ: المشروع الغربي كلف المنطقة العربية كثيرا

دماؤنا مدادا للمشاريع الغربية التدميرية. ع

اكد عضو مجلس النواب رياض المسعودي، اليوم الاثنين، ان مشاريع الغرب أسهمت في تجويع الشعوب واضطهادها، مما اصبحت صيدا سهلا للمؤامرات والتفكيك.

وقال المسعودي في تصريح لوكالة النبأ، إن "لا ريب أن خارطة دول العالم الثالث قد تغيرت بشكل كبير بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥ بفعل ظهور معسكرين فيما بعد الأول الناتو والثاني وارسو، إذ أصبحت الأنظمة الحاكمة اما ملكية أو جمهورية دكتاتورية سميت حينها بالثورية ودعمت هذه الأنظمة من قبل هذين المعسكرين وبقيت جاثمة لعقود عدة أسهمت في تجويع الشعوب وظلمها في الاغلب وذهبت باتجاه التسليح وغير ذلك".

وأضاف "بعد أن انفرد المعسكر الغربي بالساحة وتسيده بعد انهيار المنظومة الاشتراكية بداية تسعينات القرن الماضي، بدأ الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية العمل على نظام جديد يخص الشرق الأوسط وقلبه الدول العربية ومحيطها فجرت الأحداث كالتالي:

١. الحرب على أفغانستان واحتلالها والسيطرة عليها بدل السوفيت.

٢. محاصرة العراق بعد اخراجه من الكويت بسبب احتلال العراق لهما بمشورة امريكية. ومن ثم احتلال العراق عام ٢٠٠٣م وتدميره بنسبة ٧٠% بذريعة إسقاط النظام الذي دعموه طيلة ٣٥ عام..

٣. محاصرة السودان وتقسيمه فيما بعد إلى جنوب السودان وشمال السودان وأصبحت المياه ومنابعها والثروات المهمة بيد الجنوب المسيحي المدعوم فرنسيا واسرائيليا، بحجة عمر احمد حسن البشير المطلوب دوليا.

٤. احتلال الصومال وإنهاء نظام الحكم بها بزعامة محمد سياد بركة لأهمية موقع الصومال في شرق أفريقيا والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر، فضلا عن دفن النفايات النووية، بحجة إعادة الأمل لهذه الدولة الكسيحة اصلا. وتشكيل حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.

٥. البدء بمشروع الربيع العربي عام ٢٠١١(التغيير الناعم) بقضية (البوعزيزي) وانهيار أول نظام ديكتاتوري(ثوري) على يد الشعوب ظاهرا، وباطنها هو بدعم خارجي فذهب الرئيس التونسي (زين العابدين بن علي) إلى جدة هاربا.. ثم توالت الأحداث في ليبيا ومصر وسوريا واليمن والتي شهدت سقوط هذه الانظمة ومجيئ قوى اسلاميه عبر صناديق الانتخابات أو بالسيطرة الشعبية عدا النموذج السوري الذي بقي النظام متمسك بالسلطة ايضا بفعل التدخل الخارجي.

٦. احدث المشروع الغربي شرخا واضحا في مفهوم الدولة وهيبتها المعهودة سابقا من خلال إبراز الهويات الفرعية على الهوية الوطنية، مما ولد أنظمة سياسية خاوية لا تستطيع أن تعمل شيئا فأصبحت صيدا سهلا للمؤامرات والتفكيك.

٧. أظهر المشروع الغربي الصهيوني قدرة عالية على إيجاد قناعة تامة بفشل القوى الإسلامية على تنوعها والملاحظات على أدائها امام الشعوب فبدأت مرحلة التأسيس لقوى سياسية جديدة محورة من مزج الدكتاتورية بالديمقراطية وفق نموذج جديد ظهر في مصر وتونس والجزائر والسودان، ومحاولة فرضه على العراق أيضا ودول أخرى .. أي أن التغيير الناعم هو الاستمرار بإبعاد صوت الشعب عن اتخاذ القرار أو صنعه أو المشاركة فيه.

٨. ساهم الكيان الصهيوني في تحييد بعض القوى عن المشهد من خلال التطبيع وإيجاد العلاقات السياحية والاقتصادية مع المغرب والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها.

٩. الخلاصة ان المشهد التونسي سبقه المشهد المصري والسوداني، وستلحقه مشاهد أخرى لن يكون للشعوب دورا فيها لعشرين سنة قادمة وهذا ما تم التحذير منه إنه (المشروع الشيطاني الكبير) الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، والذي سيكلف المنطقة العربية كثيرا.

وختم النائب رياض المسعودي بقوله: "لن نتمنى ان تكون دماؤنا مدادا للمشاريع الغربية التدميرية".

اضف تعليق