دعا الرئيس الإيراني الاسبق زعيم الإصلاحيين، محمد خاتمي، القيادة في البلاد إلى مراجعة بعض الخطوط الحمراء عندما يكون استمرار التشدد سببًا في الإضرار بـ أصل النظام ومصلحة الشعب.

وأكد خاتمي أن هذه المراجعة لا تعني بأي حال من الأحوال التسليم أمام أطماع الأجانب.

وقال السبت خلال لقائه أعضاء مجمع جبهة الإصلاحات في إيران، إن الحل الأقل كلفة والأنسب في الظروف الحالية هو أن يُغيّر النظام مقاربته السياسية.

واعتبر أن تجاهل الواقعين الداخلي والدولي أمر غير واقعي، ولا يمكن الافتراض بأن مجتمعاً "عانى من الاستبداد" يمكن أن ينتقل ببساطة إلى الديمقراطية في ظل التهديدات الخارجية.

ودعا إلى الاستفادة من تجارب دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين.

وأشار إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية جعل الحياة اليومية صعبة على غالبية الإيرانيين.

وأضاف أن الأزمة لا يمكن حلّها بين ليلة وضحاها، لكن خطوات صغيرة قد تفتح الطريق لإصلاحات أكبر وتظهر أن الحكومة "تحترم العب وتعود إليه".

وتطرق الرئيس الاسبق إلى قضية الإنترنت والحجب، مؤكداً أن آلاف الوظائف باتت تعتمد عليه، ومع تذكيره بأن رئيس الجمهورية سبق أن وعد بحلّ المشكلة، قال: "نتوقع تسريع تنفيذ الوعد واتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه".

ووصف خاتمي الأزمة الحالية بأنها "الأشد منذ قيام الجمهورية الإسلامية"، وأضاف أن "التهديدات الداخلية والخارجية والمشكلات المتراكمة بلغت مستوى غير مسبوق".

 

س ع


اضف تعليق